نصرالله: لنمنح الحكومة فرصة والتحريض الخارجي يؤذي لبنان
إزاحة الستار عن نصب لسليماني في الجنوب تثير ردود فعل مستنكرة
مع وصول رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الى بيروت، مساء أمس، أطل أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في أربعينية قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبومهدي المهندس، طالبا «منح الحكومة اللبنانية فرصة معقولة ومنطقية من الزمن، كي تساهم في منع الانهيار والإفلاس». وأكد نصرالله، في كلمته أمس، «إننا كحزب الله لم نهرب من المسؤولية، ولا نفكر على الإطلاق بطريقة حزبية، ونؤكّد أنّنا مستعدون لتحمّل جزء كبير من المسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة»، مضيفاً: «أعطينا هذه الحكومة الثقة، وبالتالي نأمل أن تنجح وندعمها، ولن نتخلى عنها لأنّ المسألة ترتبط بمصير البلد». وشدد على ضرورة «فصل الملف الاقتصادي عن الصراع السياسي، ولنضع تصفية الحسابات السياسية جانباً»، مشيرا الى أن «التحريض في الخارج وتسمية هذه الحكومة بحكومة حزب الله يؤذي لبنان، وإمكانيات المعالجة وعلاقات لبنان العربية والدولية». وعن صفقة القرن الأميركية، قال: «هي خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية وتبناها ترامب، هي صفقة إملاء لم يكن الطرف الفلسطيني فيها»، وأضاف: «اليوم نحن أمام مواجهة جديدة تفرضها إدارة ترامب والمنطقة والشعوب مدعوة للمواجهة الأساسية مع رأس الأفعى».
في موازاة ذلك، أثارت إزالة الستار عن مجسم لسليماني في منطقة مارون الراس جنوب لبنان ردود فعل من بعض الأوساط السياسية، وتساءلت الوزيرة السابقة مي شدياق: «أنحن في لبنان أم إيران؟»، مضيفة عبر حسابها على «تويتر» أمس: «بعد جادة الإمام الخميني على طريق المطار، حزب الله يحتفل بإزالة الستار عن نصب لقاسم سليماني في الجنوب!».وقالت شدياق: «لماذا الإصرار على تغيير هوية لبنان وإدخاله في صراع المحاور! أين النأي بالنفس؟»، مؤكدة أن « كل يوم يؤكد الحزب أنه فرع للحرس الثوري الايراني ووليه الفقيه، وليس لبنانيا».كما اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي، في تغريدة على حسابه عبر «تويتر» أمس، أن «إقامة نصب لسليماني في الجنوب لا علاقة لها بمواجهة إسرائيل، بل بتأكيد وصاية إيران على لبنان». وقال ريفي: «فيلق القدس لم يقاتل من أجل القدس، بل دمّر سورية والعراق وحوّل لبنان الى دولةٍ فاشلة». وختم: «وصاية إيران تعمّق أزمتنا الاقتصادية، وهذا برسم رئيسَي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة حسان دياب والمسؤولين».في موازاة ذلك، أشار نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى أنه «استشهد قبل 15 عاماً رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. كان قائداً وطنياً مصلحاً، قاد مسيرة اعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في وطنه وابتعث الآلاف من أبناء شعبه من مختلف الطوائف. اغتالته ميليشيات الغدر الإيرانية التي ضاقت ذرعاً به وبمشروع النهضة الوطني الذي كان يدافع عنه، فهي لا تعرف الا ثقافة الدمار». ولفت بن سلمان، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إلى انه «رحل رفيق الى جوار ربه، وستبقى رؤيته ومشروعه الوطني الذي يصبو لتحقيق الاستقرار والازدهار والتعايش في مواجهة مشاريع الميليشيات الطائفية، التي لا تؤمن بالوطن ولا كرامة المواطن».
سيناتورة أميركية: عقوبات مقبلة بسبب الفاخوري
حذرت السيناتورة الديمقراطية الأميركية جين شاهين من أنّ لبنان مهدّد بالعقوبات قريباً، بسبب احتجاز اللبناني الذي يحمل الجنسية الأميركية عامر الفاخوري.والفاخوري كان آمرا لسجن لدى قوات «جيش لبنان الجنوبي»، التي كانت متحالفة مع إسرائيل خلال احتلالها الذي استمر عشرات السنوات لمناطق واسعة في جنوب لبنان، لكن ليس واضحا الاتهامات التي وجهت إليه من جانب السلطات. وهدّدت شاهين بمعاقبة الأفراد المتورّطين في سجنه، مشيرة إلى أنّ «فاخوري موقوف لدى السلطات اللبنانية، رغم عدم وجود دليل على ارتكابه أيّ جرم».وأشارت إلى أنّه «على الحكومة اللبنانية أن تعي أنّه ستكون هناك عواقب للاستمرار في توقيفه»، مضيفة أنّ وضعه الصحي بات مزرياً نتيجة إصابته بالسرطان.