مستشفى هادي يجري عملية تسكير ثقب القلب الأذيني بدون جراحة

أجرى مستشفى هادي، عملية تسكير ثقب القلب الأذيني عن طريق القسطرة العلاجية بدون تدخل جراحي، ولأول مرة في القطاع الخاص.

وقال رئيس قسم القلب في المستشفى والأستاذ بكلية الطب د. معاذ الأنبعي، إن المريضة كانت تعاني من سرعة في ضربات القلب وضيق التنفس وتبيّن بعد دراسة دقيقة وتقييم أنها تعاني من ثقب بالقلب الأذيني، وهو عيب خلقي في القلب يوجد عند الولادة.

وأشار د. الأنبعي إلى أن مشاكل عيوب الحاجز في القلب تعتبر الأكثر شيوعاً عند الولادة (%20) في معظم الأحيان من دون أن يلاحظها أحد، بالتالي، من المهم أن تخضع الحوامل لفحوص منتظمة قبل الولادة، كما يجب إجراء فحص القلب للرضع واختبارات للأطفال، خصوصاً إذا ظهرت الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة.

وأضاف أنه عندما يكون الطفل في الرحم، تكون هناك فتحة بين الغرف العلوية للقلب (الأذينين) للسماح بتدفق الدم حول الرئتين، وتغلق هذه الفتحة تلقائياً عند ولادة الطفل، وإن لم تغلق، يسمى هذا الثقب عيب الحاجز الأذيني، ويمكن أن ينقذ الاكتشاف والعلاج المبكران من المضاعفات المحتملة اللاحقة التي قد تشمل فشل القلب والتهابات القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

وقال د. الأنبعي: «استطعنا إغلاق الثقب في قلب المريضة بنجاح ولله الحمد دون جراحة باستخدام تقنية القسطرة التداخلية بعدما ظلت من دون تشخيص مدة طويلة»، لافتا إلى أن قسم القلب والشرايين في مستشفى هادي هو الأحدث في الكويت، حيث تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية المتقدمة والمتخصصة لتقديم أفضل خدمات العناية والرعاية الصحية للمرضى، وبإشراف نخبة من أطباء وطاقم تمريضي ذي كفاءة عالية.

وشدد على اهتمام إدارة المستشفى دائماً بتطوير الخدمات الصحية للمراجعين بكل أقسامها طبقاً للمعايير العالمية في الأداء الصحي والجودة، استنادا إلى الخطة الاستراتيجية 2020 للمستشفى.

من جانبه، عبّر استشاري القلب والقسطرة التداخلية د. طلال مضوّي عن شعوره بالفخر، لأنه أحد كوادر مركز القلب بمستشفى هادى، مضيفاً أن المركز يعد الأكثر تميزاً في القطاع الخاص في دولة الكويت، إذ يقوم بتقديم خدمات متكاملة من عيادات وسونارات واختبارات جهد وعناية مكثفة، بالإضافة إلى استقبال الحالات الطارئة للقسطرة التشخيصية والعلاجية مع تركيب الدعامات على مدار الساعة.

وأكد أن ما ينفرّد به مستشفى هادي هو جناح صحة القلب، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل مرضى جلطات القلب عبر تطبيق برامج وسلوكيات علمية ومدروسة تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي طويل الأمد في صحة قلب المريض مصحوباً بتحسُّن كبير في اللياقة البدنية وفي المقدرة على التكيّف مع ضغوط الحياة النفسية.

ولفت إلى أن خدمات جناح صحة القلب ليست حصراً على مرضى القلب بل هي متاحة للجميع، وأن الأشخاص من غير مرضى القلب الذين اشتركوا بخدمات الجناح قد صاروا أكثر نشاطاً وحيوية، وأعمق سعادةً ورِضا وأفضل وزناً وأقل عرضة للتأثر بالسلبيات في حياتهم، حتى أن عدداً منهم لم يعد بحاجة إلى استعمال عقاقير كانوا يستخدمونها لسنوات في علاج أمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكر. وأشار إلى أن الالتزام المستقبلي بنصائح وإرشادات جناح صحة القلب من شأنه أن يقي من العديد من الأمراض المصاحبة لتقدم العمر، وأن يمهد الطريق لشباب مستمر بغض النظر عن العمر.

بدورها، أكدت نائبة المدير العام بمستشفى هادي، فاتن الميلم، أن سياستنا في المستشفى تهدف إلى وضع خطة فردية لمساعدة المرضى على اتباع أسلوب حياة إيجابي للمحافظة على صحتهم البدنية والنفسية، وذلك يأتي التزاماً منّا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية.

وأوضحت الميلم أن هذه الخطة ليست حكراً على مرضى القلب فحسب، بل تشمل كل المرضى تماشياً مع استراتيجية مستشفى هادي 2020 في العناية بالمجتمع ودعمه بكل الإمكانيات المتاحة.