تحذير صيني كشف أول إصابة بـ «كورونا» في مصر
بكين رصدت مريضة تعمل بمدينة نصر نقلت العدوى لزميلها
تزايدت مخاوف المواطنين في مصر من فيروس كورونا الجديد، رغم تطمينات وزارة الصحة، إذ تسبب اللغط الذي أحاط بطريقة اكتشاف أول إصابة بالفيروس في تراجع مصداقية تصريحات الوزارة.وعلى عكس ما أعلنه المتحدث باسم «الصحة»، الذي اعتبر أمس الأول أن نجاح إجراءات الوزارة وخطتها الوقائية كانا وراء اكتشاف الحالة، تلقت لجنة الصحة بمجلس النواب تقريراً، أمس، يؤكد أن السلطات الصينية هي التي حذرت نظيرتها المصرية، بعد عودة مواطنة صينية إلى بلادها وهي مريضة بالفيروس. وذكرت المعلومات أن الصينية أصيبت بالفيروس في بلادها ثم ظهرت عليها عوارض المرض بعد ذهابها إلى مصر، فعادت إلى بلادها حيث جرى اكتشاف الحالة وتم إبلاغ السلطات المصرية بعد التأكد، وبعد قيام الأخيرة بمراجعة زملاء المريضة في الشركة التي تعمل بها ومقرها في مدينة نصر، تبين وجود الحالة المكتشفة لصيني آخر كان يقيم في منطقة الرحاب الراقية شرق القاهرة.
وما زاد القلق أن مواطناً مصرياً يجيد اللغة الصينية حذّر وزارة الصحة بعد اطلاعه على وسائل الإعلام الصينية التي كتبت عن الواقعة قبل إبلاغها رسمياً للوزارة، لكن المتحدث باسم «الصحة» خالد مجاهد ردّ عليه في تصريحات علنية نافياً صحة معلوماته، ثم اتضح خطأ الوزارة وتصريحات مجاهد. وكانت وزيرة الصحة هالة زايد قالت إنه «تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية وإجراء الفحص والتحاليل 3 مرات للأجنبي الحامل للفيروس، كما تم نقله لمدينة مطروح وتطهير المبنى الذي كان فيه، وعزل جميع من تعاملوا معه سواء من كانوا في نفس المبنى أو المختلطين معه مدة 14 يوماً».وأشارت تقارير إلى أن الفتاة الصينية من منطقة ووهان بؤرة انتشار «كورونا»، ووصلت إلى القاهرة 21 يناير الماضي، وعملت في الشركة أسبوعين، قبل أن تغادر 4 فبراير الجاري، موضحة أن السلطات الصينية اكتشفت إصابتها عقب وصولها.وذكرت التقارير أنه تم على الفور عمل مسح شامل لكل المتعاملين مع هذه الفتاة، وتبين أن الصيني المسؤول عن الشركة في مصر، انتقل إليه الفيروس منها، موضحة أنه تم التأكد من سلامة الشابين الآخرين، ولكن جرى عزلهما أيضاً، في إجراء وقائي.وكشفت مصادر مصرية مسؤولة أن المصاب، وهو صيني (34 عاماً)، يعمل مديراً لشركة تسمى «ميني سو» صينية متخصصة في الشحن تشغل طابقاً إدارياً بمول تجاري يسمى «سيتي ستار» في منطقة مدينة نصر شرق العاصمة المصرية القاهرة.في سياق متصل، وفور إعلان إصابة الشاب الصيني تم إغلاق الطابق الذي كانت تشغله الشركة الصينية، وتعقيمه كاملاً، إلى جانب تعقيم 4 طوابق أخرى مجاورة، في إجراء احترازي.في سياق متصل، انتهت أمس فترة الحجر الصحي للعائدين من مدينة ووهان الصينية مركز الفيروس، وطاقم الطائرة والمضيفين والطاقم الطبي، وهم حوالي 670 شخصاً، وجميعهم لهم ملف طبي.