مصر: مستشفى عزل صحي بكل محافظة
● لا إصابات بـ «كورونا» بين العائدين من الصين
● حلقة: القطاع السياحي تأثر بالفيروس
رغم استبعاده انتشار الفيروس في مصر، كشف مساعد وزيرة الصحة المصرية، أحمد السبكي، أمس، أن الوزارة وضعت خطة لتخصيص مستشفى للعزل الصحي في كل محافظة، لاستقبال أي حالة اصابة بفيروس «كورونا الجديد» تظهر في المحافظات. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، انتهاء الحجر الصحي لـ 302 مصري عادوا من مدينة ووهان الصينية، والسماح لهم بالعودة إلى ذويهم لثبوت عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما مكثوا في الحجر الصحي الذي أقيم في فندق بمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا 14 يوما (فترة احتضان الفيروس).وعلت الفرحة وجوه المصريين الذين خرجوا من الحجر الصحي، بعدما ثبت عدم إصابتهم بالمرض.
وقالت وزيرة الصحة التي حرصت على المشاركة في إجراءات فض معسكر الحجر الصحي، إن عدد المقيمين بالمعسكر بلغ 617 شخصا، منهم 302 من العائدين من الصين، والباقي من الأطباء وفريق التمريض والفنيين، وأنه تم إعداد ملفات صحية بها كل الفحوصات الطبية الخاصة بنزلاء المعسكر، على أن يتم متابعتهم صحيا وتوفير الرعاية لهم، كما سيتم التخلص الآمن من جميع النفايات الخطيرة.وأكدت أن الوضع لم يعد خطيرا وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مؤمنة من خلال رجال الحجر الصحي، إذ يتم توقيع الكشف الطبي بشكل فوري على جميع الركاب، وخاصة القادمين من الصين. وشددت على أن مصر قوية ومستعدة لأي طارئ، وخير دليل هو تجهيز معسكر الحجر الصحي على أعلى مستوى خلال 48 ساعة فقط.وفيما يخص الصيني المصاب بالفيروس، قالت وزيرة الصحة إن «حالة الشخص الحامل لفيروس كورونا جيدة، ولم تظهر عليه أي أعراض مرضية تخص الفيروس». وكشف مصدر مطلع لـ»الجريدة» أن الصيني المصاب بالفيروس موجود في مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح (مقر الحجر الطبي للحالات المصابة)، وأنه تحت الملاحظة رغم عدم ظهور أعراض المرض عليه، وسيتم الإبقاء عليه داخل المستشفى التي لا يوجد بها سواه والأطقم الطبية، حتى انتهاء فترة الحجز الطبي له مطلع مارس المقبل.في الأثناء، توقع العاملون في قطاع السياحة المصرية تأثر القطاع سلبا بتداعيات تفشي الفيروس عالميا، وخصوصاً انخفاض أعداد السائحين القادمين من الصين ودول شرق آسيا. وقال نقيب السياحيين باسم حلقة، لـ«الجريدة»، إن انتشار الفيروس بشكل سريع يؤثر بصورة واضحة على السياحة العالمية عموما والسياحة المصرية خصوصا، بعد وقف الحجوزات القادمة من الصين.وتابع حلقة: «التأثر سيكون في حدود 15 في المئة كنسبة تراجع في إجمالي الحجوزات السياحية، في حال استمرار انتشار الفيروس، وسيتم الإعلان الدقيق مع انتهاء العام المالي نهاية يونيو المقبل، لكن رغم أن مصر تفقد السياح القادمين من دول شرق آسيا بسبب الفيروس، فإن الامر قد ينقلب من محنة إلى منحة، إذ بدأت أعداد السياح القادمين من دول أوروبا في الارتفاع، لأن السائح الذي كان يذهب إلى دول جنوب شرق آسيا، غير وجهته وتوجه إلى دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر».