خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل، أمس، مع محاولة صناع السياسات امتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا الذي يعطل أنشطة الشركات بشدة.

وقال بنك الشعب الصيني إنه قرر خفض الفائدة على قروض حجمها 200 مليار يوان بما يعادل 28.65 مليار دولار، من التسهيلات المتوسطة لأجل عام المقدمة إلى المؤسسات المالية بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.15 بدلا من 3.25 في المئة.

Ad

وفي وقت سابق من الشهر، خفض البنك المركزي، على غير المتوقع، أسعار الفائدة على اتفاقات إعادة الشراء العكسية 10 نقاط أساس مع تسارع تفشي الفيروس.

ومن المتوقع أن تمهد خطوة اليوم لخفض في سعر الفائدة القياسي للبلاد، والذي من المقرر إعلانه بعد غد.

وقال بنك الشعب الصيني، في بيانه، إنه ضخ ما قيمته 100 مليار يوان من اتفاقات إعادة الشراء العكسية للمؤسسات المالية اليوم، تزامنا مع حلول أجل اتفاقات قيمتها الإجمالية تريليون يوان.

وبالرغم من ظهور فيروس كورونا في الصين منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، وتصاعد المخاوف من انتشاره خلال تلك الفترة، فإن المستثمرين الأجانب ما زالوا يضخون أموالهم في الصين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إن الاستثمار الأجنبي المباشر زاد 4 في المئة على أساس سنوي في يناير ليصل إلى 87.57 مليار يوان (12.55 مليار دولار). وبالدولار الأميركي، زاد الاستثمار الأجنبي المباشر 2.2 في المئة إلى 12.68 مليار دولار، حسبما ذكرته الوزارة.

وعلى صعيد متصل، ارتفعت أسعار المنازل في الصين 0.2 بالمئة في يناير، مقارنة مع الشهر السابق، في تباطؤ بعد زيادة 0.3 بالمئة في ديسمبر، وفقاً لحسابات أجرتها «رويترز» من واقع البيانات الرسمية امس، مع ركود سوق العقار في البلاد بسبب تفشي الفيروس التاجي.