قال محللون لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيفات الائتمانية إن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي الفيروس التاجي الجديد.

وذكر المحللون أن جميع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي مقبلة على أضرار ناجمة عن قيود السفر، لكن دبي، وهي مركز لحركة التجارة، قد يصيبها الضرر الأكبر.

Ad

وقالت الوكالة إن «قيود السفر المرتبطة بالفيروس، إذا لم تُرفع كما نتوقع، قد تضغط على قطاع الفندقة في مجلس التعاون الخليجي، لكن بدرجة أكبر في دبي التي استقبلت نحو مليون زائر من الصين في 2019».

وقال محمد داماك، مدير ستاندرد آند بورز لشؤون المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه قطعا سيكون هناك تأثير على المنطقة فيما يتعلق بالزائرين والاستثمارات وربما أسعار السلع الأساسية إذا لم يجرِ احتواء الفيروس بحلول مارس، وما لم تُرفع قيود السفر.

وأوضحت «ستاندرد آند بورز» أنه في ظل مثل ذلك التصور، من المنتظر أن ينخفض أيضاً عدد الزائرين المتوقع حضورهم «إكسبو دبي 2020». وتأمل دبي جذب 11 مليون زائر أجنبي من أجل المعرض الذي يستمر ستة أشهر ويبدأ في أكتوبر.

وأودى الفيروس بحياة أكثر من 1700 شخص، وأصاب أكثر من سبعين ألفاً، ولا تزال مؤشراته في تنامٍ، إذ جرى تسجيل أكثر من 2048 حالة إصابة جديدة أمس. وهناك تسع إصابات مؤكدة بالفيروس الجديد لأشخاص جرى تشخيص حالاتهم في الإمارات. وأغلب أولئك المصابين مواطنون صينيون.

وقال مصرفيون يحضرون مناسبة لتمويل التجارة في دبي إن الفيروس التاجي لم يؤثر بعدُ على تدفقات التجارة في منطقة الخليج، لكن الشركات شرعت في تقييم خطط الطوارئ تحسباً لمزيد من التراجع في الصادرات الصينية خلال الأشهر المقبلة.

وذكر مصرفي محلي أن بنوكا بدأت تشهد تأخيرات في إدارة عمليات التوثيق لبضائع جرى شحنها من الصين إلى الإمارات.

وقالت ذهبية جوبتا، المحللة في «ستاندرد اند بورز»، إن المخاطر الاقتصادية التي تواجهها سلطنة عمان أشد هذا العام بسبب ضعف في الطلب على النفط وانكشافها على الصين، موضحة أن مستويات العجز المالي ستزيد في دول الخليج العربية العام المقبل بسبب زيادة الإنفاق المتوقع وتراجع أسعار النفط.

وذكرت «ستاندرد آند بورز» أن نحو 45 في المئة من صادرات السلطنة، التي يشكل النفط معظمها، تتجه للصين، مما يجعلها الدولة الخليجية الأكثر انكشافاً على التطورات في ذلك البلد. وتتوقع الوكالة نمواً اقتصادياً لسلطنة عمان هذا العام عند 2.2 في المئة، صعودا من 0.9 في المئة في 2019.

وأوضحت جوبتا أن العجز المالي في المنطقة سيزيد العام المقبل بسبب ارتفاع متوقع في الإنفاق مع هبوط في أسعار النفط وضعف النمو، لافتة إلى أن العجز المالي للسعودية قد يبلغ 7.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ويزيد إلى 8.1 في المئة في 2021.

وهذا العام، تتوقع «ستاندرد آند بورز» بلوغ أسعار النفط نحو 60 دولاراً للبرميل و55 دولاراً للبرميل العام المقبل.