أنجز مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، مشروعاً بحثياً حول إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في جزيرة كبر، عبر تطوير تقنيات جديدة باستخدام الشعاب الاصطناعية، بهدف الحفاظ على البيئة البحرية بشكل عام، وحماية الشعاب المرجانية بشكل خاص.

وقال رئيس المشروع د. شاكر الهزيم إنه تم تحليل الوضع العام للشعاب المرجانية والتغيرات الزمنية في المرجان والأسماك المرتبطة بمواقع الشعاب المرجانية الطبيعية والاصطناعية، باستخدام المسح البحري المتكرر بالصور والفيديو، وكذلك باستخدام الأساليب الجديدة التي تم تطويرها خلال هذه الخطة البحثية، والتي يمكن جعلها نموذجاً لتأهيل الشعاب المرجانية داخل الكويت وخارجها.

Ad

وبيّن أن التنوع الاستثنائي وجمال الحياة على الشعاب المرجانية جذب الملايين من الغواصين وغيرهم من السياح، وبالتالي فإن الشعاب المرجانية تزداد أهميتها اقتصادياً كمراكز للسياحة البيئية في العالم، والتي تقدر قيمتها بمليارات من الدولارات سنوياً.

وأوضح أن الشعاب المرجانية في الكويت لها فائدة علمية دولية لوجودها في ظروف بيئية قاسية، إذ تملك الكويت أفضل ثلاثة شعاب مرجانية بعيدة عن الشواطئ على جزر مرجانية متطورة (كبر وقاروه وأم المرادم)، وقد وضعت هذه الجزر المرجانية من الرمال المرجاني المتراكم المزود من الشعاب المرجانية المحيطة بها، وتوفر مواقع التعشيش للسلاحف البحرية والطيور البحرية، والتي تساهم بدورها أيضاً في التنوع البيولوجي للنظام الإيكولوجي.

وذكر أن هذه الجزر الثلاث هي المستخدمة من جانب رواد البحر، إذ تعتبر شعاب جزيرة كبر هي الشعاب المرجانية الأكثر زيارة، بسبب قربها من الأرض، وسهولة الوصول من الموانئ الرئيسية في الكويت، ولوحظ من خلال التصوير الجوي تعرض شعاب جزيرة كبر لفقدان شديد في الغطاء المرجاني، والذي كان يتسارع خلال العقد الماضي، فبالتالي هي الأكثر دماراً، وتليها شعاب جزيرة أم المرادم وهي أكثر بعداً عن الشاطئ (حوالي 65 كلم)، في حين تعد شعاب جزيرة قاروه أبعد الشعاب المرجانية من أي موقع وصول، وبالتالي ففي كثير من الأحيان يكون روادها أقل.