«كورونا» يقتل مدير مستشفى في ووهان وأزمة «أميرة الماس» إلى حل... اليوم
«الصحة العالمية»: كل السيناريوات مطروحة ونعارض أي إجراء غير متناسب
توفي مدير مستشفى في مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد "COVID 19"، جراء الإصابة بالفيروس.وأفادت خدمة "تشاينا نيوز سيرفيس" الإخبارية الرسمية عبر موقع التدوين الإلكتروني "ويبو" بأن ليو تشي مينغ، مدير مستشفى "ووتشانغ"، أصيب بالفيروس الذي أصاب حتى الآن أكثر من 72 ألف شخص في أنحاء الصين. وجرى حذف هذا المنشور في وقت لاحق.وتأتي وفاة ليو، في وقت يعاني المزيد من العاملين في المجال الطبي من الفيروس.
وأبلغت الصين الأسبوع الماضي بإصابة أكثر من 1700 عامل في المجال الطبي، وتوفي ستة على الأقل.وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ "كورونا" في الصين إلى 1868 شخصاً، حسبما أفادت السلطات الصحية الوطنية أمس.كما ارتفعت حالات الإصابة في البلاد إلى 72 ألفاً و436 شخصاً.ونشر "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الصين، أكبر دراسة، شملت أكثر من 70 ألف حالة مرتبطة بـ"كورونا".وتوصّلت الدراسة إلى أن نسبة حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس هي 2.3 في المئة فقط.وأشارت إلى أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر هي فئة كبار السن. ونسبة الوفيات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً تبلغ 14.8 في المئة، بينما تبلغ فقط 0.4 في المئة بين المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عاماً وتنخفض مع انخفاض السن.ورغم أن التوصل للقاح ضد المرض لا يزال بعيد المنال، لكن السلطات الصينية طلبت من المتعافين من الفيروس التبرع بدمائهم لاستخراج البلازما منها ونقلها للمرضى لعلاجهم. ويحتوي البلازما على أجسام مضادة قد تساعد على تخفيض عدد الفيروسات لمن هم في حال خطيرة.وبهدف مكافحة المرض بشكل أفضل، أعلنت الحكومة الصينية، أمس، إعفاء بعض المعدات الطبية الأميركية من الرسوم الجمركية المفروضة في إطار الحرب التجارية مع واشنطن.وفي جنيف، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن أحدث البيانات التي نشرتها الصين عن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، تشير إلى انخفاض في الحالات الجديدة، لكن "جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة" فيما يتعلق باتجاه تطور الوباء.وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين، "يبدو أيضاً أن البيانات تظهر انخفاضاً في الحالات الجديدة. لا بد من تفسير هذا الاتجاه بحذر شديد. الاتجاهات يمكن أن تتغير في وقت يتأثر سكان جدد. من السابق جداً لأوانه القول، إن هذا الانخفاض المذكور سيستمر. جميع السيناريوات لا تزال مطروحة".واعتبر غيبريسوس، أن من غير الضروري تعليق عمل كل السفن في العالم أجمع، معرباً عن معارضته لأي "إجراء شامل" بمواجهة الفيروس. وقال: "يجب أن تكون الإجراءات متناسبة مع الوضع، ومتخذة على أساس أدلة وعناصر مرتبطة الصحة العامة". وأضاف أن "انعدام الخطر غير وارد".بدوره، أعلن مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين "إذا كنا مجبرين على وقف رحلات السفن حول العالم خشية من وجود إصابات محتملة على متنها، فأين سنتوقف؟"وفي باريس، أعلن وزير الصحة الفرنسي الجديد أوليفيه فيران أمس، أن هناك "خطراً كبيراً لأن يتحول انتشار كورونا الجديد إلى جائحة". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعني الجائحة، انتشار مرض جديد على مستوى العالم.وفي طوكيو، قال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، إن بلاده ستبدأ السماح لركاب "دياموند برنسيس" (أميرة الماس) بالمغادرة ابتداء من اليوم. وأضاف: "من المتوقع أن يكون جميع الركاب غادروا السفينة بحلول 21 فبراير الجاري، بعدما تم أخذ عينات من جميع الركاب على متن السفينة" التي ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس على متنها، إلى 542 حالة.في المقابل، نفت وزارة الصحة المصرية وجود حالة إصابة ثانية بفيروس "كورونا"، ودعت وزيرة الصحة هالة زايد إلى توخي الدقة في تناول هكذا أخبار.