تبدأ اليوم منافسات أغلى البطولات الكويتية لكرة القدم، بطولة كأس سمو أمير البلاد، في نسختها الـ58، والتي تقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض محايدة، حيث يواجه كاظمة فريق النصر عند الخامسة إلا خمس دقائق، على استاد جابر، والذي يستضيف أيضا مواجهة القادسية والساحل عند الثامنة والنصف.وتستمر مباريات الدور الأول حتى الأحد المقبل، حيث يواجه غداً الصليبيخات فريق الجهراء، على استاد محمد الحمد، والذي يستضيف أيضا مباراة التضامن والعربي، وبعد غدٍ سيكون استاد علي صباح السالم مسرحاً لمباراتي خيطان وبرقان، والفحيحيل والسالمية، على أن تختتم مباريات الدور التمهيدي الأحد المقبل بمواجهة اليرموك والشباب، على استاد الصداقة والسلام، علما أن الكويت سيدخل مباشرة في منافسات الدور ربع النهائي التي تنطلق الجمعة بعد المقبل، بصفته حامل اللقب.
ويزخر السجل التاريخي للبطولة بـ 16 نجمة للقادسية كأكثر الفرق حصدا للقب، وبفارق لقب واحد عن العربي، ولقبين عن الكويت، بينما حصد كاظمة اللقب 7 مرات، والسالمية واليرموك لقبين لكل منهما، والفحيحيل لقباً واحدا.ونجح الكويت في السنوات الأربع الأخيرة في التتويج باللقب الغالي لتلك البطولة، التي يتشرف أصحاب المراكز الأربعة الأولى فيها بمصافحة سمو الأمير، أو من ينوب عنهم في المباراة النهائية.
عنق الزجاجة
تعتبر مواجهة البرتقالي والعنابي عنق الزجاجة لكلا الفريقين، خصوصا أن كاظمة يأمل الخروج من مأزق تراجع النتائج في مسابقة الدوري، في حين يبحث النصر عن مواصلة الصحوة التي بدأها في الجولة الماضية بالدوري الممتاز.وتشهد صفوف البرتقالي خروج أكثر من لاعب من حسابات المدرب الصربي بوريس بونياك، لاسيما المدافع الإيفواري فيفان أسي كوا، حيث واجه الأخير هجوما شرسا من جمهور كاظمة لتواضع مستواه في المباريات الأخيرة، في حين يعود حمد حربي، وشبيب الخالدي، وكلاهما واجه عقوبة الإيقاف من الجهاز الإداري.ويعول بونياك على البرازيلي برونو، وعمر الحبيتر، وعبدالله الظفيري، والعراقي محمد الشوكان والعديد من اللاعبين المميزين، والذين يبحثون عن مصالحة جماهيرهم في كأس الأمير.في المقابل تشهد صفوف العنابي غياب أحمد الرياحي بداعي الإصابة، فيما بات البرازيلي اندرسون والذي شارك في المباراة الماضية لبعض الوقت جاهزاً بصورة كاملة، ليكون إلى جانب السعودي تيسير الجاسم، والبحريني سيد ضياء، أوراق الفريق الرابحة في المباراة.ويعول مدرب النصر أحمد عبدالكريم على ارتفاع مستوى الفريق، منذ المباراة الماضية أمام الشباب، إلى جانب انسجام اللاعبين حسب الفكر الذي يتطلع إليه.مواجهة ثأرية
يتطلع القادسية إلى الثأر من الساحل، لاسيما ان الأخير تعادل معه في مناسبتين وأضاع عليه نقاطاً ثمينة في صراع البحث عن لقب "الممتاز".وتشهد صفوف الأصفر جاهزية كبيرة بعودة رشيد سوماليا إلى خط الدفاع، ليكون مع بدر المطوع، وأحمد الظفيري أفضل اللاعبين في صفوف الأصفر في الفترة الأخيرة مفتاح فعال لفك شفرة كتيبة الساحل.ويفتقد الأصفر لجهود المدافع النيجيري جيمس بداعي الإيقاف، وفهد الأنصاري بداعي الإصابة، إلى جانب المدرب بابلو الذي سيدير المباراة من المدرجات نظرا لعقوبة الإيقاف التي حصل عليها بعد مباراة الكويت في الدوري.في المقابل فإن فريق الساحل يدرك أن مهمته لن تكون سهلة، وأن الدفاع المتكتل الذي عول عليه أمام القادسية في مناسبتين قد لا يجدي نفعا في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.ويأمل مدرب الفريق عبدالرحمن العتيبي ايجاد سبل لإيقاف المد الأصفر المتوقع في المباراة، مطالبا لاعبيه بضرورة استغلال الفرص في المباراة، مع أهمية اغلاق المنافذ المؤدية للشباك.