افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل معرضاً تشكيلياً في مركز بيت ديكسون الثقافي عن المباني التاريخية التابعة للمجلس، بحضور الشيخ د. إبراهيم الدعيج، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، وجمع كبير من الشخصيات والمهتمين.

وقدم في المعرض رئيس اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء الباحث فهد العبدالجليل والباحث صالح المسباح بعض مقتنياتهما الخاصة ومخطوطات ووثائق نادرة وكتباً تراثية، في حين قدم الفنانون وليد الناشي، وابتسام العصفور، ومنى الغربللي، وجميلة حسين، ومنال الشريعان بعض أعمالهم التشكيلية.

Ad

وبهذه المناسبة، قال العبدالجليل: "النشاط متميز ويذكرنا بالكويت الماضي الجميلة، وعبق التاريخ والتراث الوطني التي تجلى في كثير من المقتنيات والمحتويات التي جمعها المعرض لمؤرخينا المسباح، والعبدالجليل، والعصفور وعدد آخر من المشاركين في معرض للفن التشكيلي واللوحات الجميلة مع عرض لنوادر الكتب والإصدارات القيمة.

وأضاف العبدالجليل أن المعرض يقدم كذلك وثائق تاريخية نفيسة تحكي تراث الكويت وتاريخها، وأيضاً لها علاقة وارتباط بتاريخ بيت ديكسون هذا المركز الثقافي القيم والمهم، وإحدى علامات النهضة الصاعدة في مجالات كثيرة للكويت الذي شهدها منذ بدايات القرن الماضي".

وتابع أن "احتفالنا بافتتاح المعرض سيبقى طوال احتفالاتنا بالعيد الوطني ونأمل من الجمهور أن يتفضل بزيارته وأن يطلع على نوادر وجماليات القطع الموجودة من مقتنيات ثمينة تعبر عن ماضينا.

وزاد أن نقل هذه المعرفة والمعلومات للأجيال الناشئة والقادمة "كله يفيد في تثبيت معلومات وصور وذكريات جميلة عن تاريخنا في أذهان أبنائنا والناشئة ليكبروا على معرفة تامة بتاريخ وطنهم، وما قام به الأجداد والآباء من صنائع الإنجازات للكويت لتبقى شامخة تحت ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وحكومتنا الرشيدة التي لا تقصر في دعم الثقافة والفنون والآداب في الكويت".

الكويت القديمة

من جانبه أشاد الشيخ د. إبراهيم الدعيج بعد جولته في المعرض بهذا النشاط الذي يعبر عن التراث الكويتي، من ناحية اللوحات التي رسمها الفنانون المشاركون التي ترصد الكويت القديمة، إذ ارتقى الفنانون بالفن عندما رسموا وصوروا تلك الأعمال، وساهموا في الحفاظ على الهوية الكويتية، وأيضاً مشاركة الباحثين في التراث من كتب وأوراق توثيقية تاريخية نادرة.

وقال الشيخ د. إبراهيم الدعيج، إن "الكويت القديمة تبقى معنا في أذهاننا ونحن نعيش في الكويت الحديثة السعيدة في ظل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

مشاركات الفنانين

وجالت "الجريدة" في المعرض والتقت الفنان التشكيلي وليد الناشي الذي قال إنه شارك في ثلاث لوحات لبيت الغيث، وبيت البدر، والمرسم الحر، والهدف منها توثيق المباني التاريخية كي يتعرف الجيل الحالي عليها، مستخدماً فيها فن الكولاج.

من ناحيتها قالت الفنانة منى الغربللي، إنها استخدمت الألوان الزيتية في رسم لوحاتها، وشاركت بلوحتين عن "بيت السدو".

من جهته، قال المسباح، إنه شارك في كل ما يتعلق في بيت ديكسون بمجموعة من الإصدارات والمجلات ومنها للمعتمد البريطاني ديكسون إذ كانت له إصدارات عدة أهمها "عرب الصحراء" طبع بالإنجليزية في فترة الأربعينيات وتمت ترجمته عدة مرات، وهناك ترجمات لسعود بن غانم الجمران، ومطبوعة "الكويت وجارتها" ترجمها جاسم مبارك في جزأين.

بدوره، قدم فهد العبدالجليل مخطوطات ووثائق مهمة تؤرخ لحقب زمنية قديمة في بعض البلدان العربية وخصوصاً الكويت، وهي من مقتنياته الخاصة، وقال، إنه عرض رسالة مهمة وقع عليها حاكم المستعمرات البريطانية كتشنر، وهي وثيقة مصرية خديوية كانت في عام 1890، وأيضاً عرض مجموعة كتب للمعتمد البريطاني السابع ديكسون.