«كورونا» يظهر في إيران عشية الانتخابات
•«الصحة» رصدت 45 إصابة والضغوط أجبرتها على الاعتراف بوفاة 2
• مخاوف من تأثر نسبة المشاركة في الاقتراع
عشية الانتخابات التشريعية في إيران، التي تجرى غداً، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية إصابة حالتين بفيروس «كورونا الجديد» في مدينة قم، التي تعتبر العاصمة الفقهية لملايين الشيعة في العالم، ثم أعلنت لاحقاً وفاتهما.وجاء إعلان الوزارة بعد تداول وسائل الإعلام الإيرانية رسالة، أكد صحتها لـ «الجريدة» مصدر رفيع المستوى بالوزارة، بعث بها مساعد وزير الصحة د. قاسم جان بابايي، إلى الرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين، يؤكد فيها أنه تم كشف 45 حالة إصابة بالفيروس في البلاد.وقال المصدر إن الضغوط انهالت على «الصحة» خوفاً من التأثير السلبي لهذا الإعلان على المشاركة في الانتخابات، مما دفع بابايي إلى إصدار تكذيب، لكن وزير الصحة اتصل بروحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي وأخبرهما أنه لا يمكن إخفاء الإصابات، وسيُكشَف عنها عاجلاً أم آجلاً، وأن تأخير إصدار تحذير للمواطنين سيعرضهم للخطر، ولذلك جرى الاتفاق على الإعلان عن إصابة حالتين فقط بمدينة قم، على أن تجرى متابعة الأمر بعد الانتخابات.
لكن المصدر أكد أن وفاة الشخصين أجبرت الصحة على الاعتراف بحالتين فقط، إذ لم يعد ممكناً التكتم على الأمر، لأنه يجب دفن المتوفَين بظروف خاصة، ولابد من معرفة عائلتيهما سبب الوفاة، مضيفاً أنه لولا وفاة الحالتين لأجلت السلطات الاعتراف بالإصابات إلى ما بعد الانتخابات.وكانت «الجريدة» كشفت عن خلاف بين «الصحة»، التي دعت إلى وقف استيراد البضائع الصينية وتعليق الرحلات الجوية من الصين وإليها، وبين وزارة الخارجية والحرس الثوري اللذين رفضا ذلك، على أساس أن إيران يجب أن تظهر لبكين تضامنها الكامل معها كما فعلت الأخيرة في موضوع العقوبات الأميركية. ورغم أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كان قد اتخذ قراراً بوقف جميع الرحلات من الصين وإليها حتى إشعار آخر، فإن شركة «ماهان» التابعة للحرس الثوري زادت رحلاتها إلى بكين، إضافة إلى تسيير رحلات ترانزيت من بلدان أخرى من الصين وإليها.ومن جهته، رفض مجلس صيانة الدستور توصية من «الصحة» بمنع التجمعات، خوفاً من أن تؤدي إلى عزوف كبير للناخبين عن الاقتراع.
صورة ضوئية لرسالة مساعد وزير الصحة الإيراني للمسؤولين عن إصابة العشرات بكورونا