مشعل حسين: «كويتي تون» فكرة تراثية ناجحة
قدم وفرقته الموسيقية عرضاً مميزاً بدار الآثار الإسلامية
حققت فرقة "كويتي تون"، بقيادة الفنان مشعل حسين، حضوراً مميزاً على مسرح مركز اليرموك الثقافي، من خلال برنامج موسيقي حافل بالأغنيات التراثية التي تم تقديمها في ثوب جديد، وبمشاركة آلات موسيقية غربية، مما قدم نسخة جديدة من أعمال عشقها الجمهور وتعلق بها في الماضي، وتجدد تعلقه بها في حلتها الجديدة والمميزة بتوقيع عازفين مخضرمين.واعتمدت "كويتي تون" توزيعاً موسيقياً مغايراً للأعمال التراثية الخالدة، مثل "ألا يأهل الهوى"، و"البوشيه"، و"ترى الليل"، و"على خدي"، و"أبشري يا عين"، و"غالي غالي"، و"مفتون" و"البارحة"، و"هب السعد"، وغيرها من الأعمال القديمة.
حماس الجماهير
ولم يتوقف البرنامج عند الأداء الموسيقي المميز للفرقة، بل تعدى ذلك لأداء غنائي شديد الاحترافية، حيث قدم الفنان مشعل حسين بصوته الرخيم عدداً من الأغنيات الشعبية، ومنها "ترى الليل"، و"على خدي"، و"البوشيه"، مما ألهب حماس الجمهور الذي تفاعل مع الحفل بالصيحات والتصفيق، وطلب تقديم مزيد من الأعمال التي لا يتضمنها جدول الحفل. واستجاب حسين لرغبة الجمهور الذي طالب بعزف "ميدلي الزمن الجميل"، مختتماً بها الحفل الذي أبى الجمهور أن يغادره، معبرا عن سعادة بالغة بالأداء المبهر للفرقة الموسيقية.وتألفت الفرقة الموسيقية من عازف البيانو د. عبدالله خلف، وعلى آلة الباص غيتار د. بشير عويس، وعلى الدرامز د. صابر جون، وعازف القانون د. سامر بركات، وعازف الفيولا محمود باخ، وعازف التشيلو طارق كمال، وعلى الكمان أسامة البياتي، وياسين.نجاح متوقع
وقال حسين، لـ "الجريدة"، إنه توقع نجاح الحفل، لأن فكرة "كويتي تون" ناجحة ورائجة "لدى الجمهور المحب لتراثنا الجميل، وهو الهدف من إنشاء الفرقة التي تحاكي أغاني الزمن الجميل بأسلوب جديد ومعاصر يرضي كل الأذواق".وأضاف أن فكرته "كويتي تون" ليست عن تقصير في التراث الشعبي الكويتي الذي لا يزال يقدم حتى الآن بأسلوبه القديم وله مطربون وموسيقيون مميزون، بل الفكرة تحاول محاكاة التراث بلغة عالمية لإرضاء محبي الآلات الغربية والحديثة، فتجمع موسيقى "كويتي تون" بين الشرق والغرب بهدف "زيادة الجمهور المحب لتراثنا الوطني من الأجيال الجديدة".وحصل حسين على ماجستير في العلوم الموسيقية العربية، كما عمل أستاذاً للموسيقى بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، قسم الكلارنيت، التي تعتبر آلته الموسيقية المفضلة، التي نشأ على حبها وكانت بوابته لدخول عالم الموسيقى والعزف ثم التلحين والغناء، ليمارس عمله الموسيقي حاليا بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.نيو جبلة
وشارك حسين في العديد من الأعمال التي يطلقها مركز جابر، وكان آخرها مسرحية "نيو جبلة"، التي جرى عرضها ديسمبر الماضي، وحققت نجاحاً غير مسبوق بمشاركة نجوم كبار كالفنان سعد الفرج وعبدالرحمن العقل وزهرة الخرجي وعبدالله الخضر، وغيرهم الكثير، وهي من تأليف سعود السنعوسي وإخراج البريطاني جوليان ويبر.وقد ساهم حسين كأحد أعضاء فريق التلحين في تأليف عدد من المقطوعات الموسيقية الخاصة بالمسرحية.