كورونا والسفر
انتشار فيروس كورونا الجديد وهلع الكثيرين من انتقال هذا الفيروس القاتل والمخيف الذي مازالت أسباب ظهوره غير واضحة ومتعددة مازال في ازدياد يوماً بعد آخر، فهناك آلاف الإصابات داخل الصين، بل وصل المرض إلى البلاد العربية والأوروبية وأميركا بسبب صينيين قادمين من مدينة ووهان مسقط رأس، التي أصبحت مدينة أشباح بسبب انتشار هذا الفيروس، كفانا الله وإياكم يا قرائي الأعزاء شره. قضية هذا الفيروس ذكرتني بالجمرة الخبيثة مع بعض الاختلاف، وأتمنى بالفعل ألا يكون أمرا مفتعلا أو يخدم موقفا سياسيا أو اقتصاديا متعمدا، حيث تلجأ إليه الدول العظمى للتشويش على الصين واقتصادها وسياستها وعلاقتها بالدول الأخرى، لا سيما بعد اتفاقها مع عدد من الدول ومنها الكويت على مشروع الحرير العملاق.
وإن هذا المرض تفشى في بقاع متعددة من العالم، بسبب انتقال الناس من مكان إلى آخر، ومن بلاد إلى آخرى، عن طريق المواصلات والمطارات الملوثة بالفيروس الخطير، لذلك فإن أن كثرة جلوس المسافرين في الأمكنة المغلقة تعرضهم لخطر انتقال هذا المرض عن طريق الهواء، وإن الوعي بخطورة هذا المرض تستدعي من أي إنسان أن يؤجل أو يلغي سفره للبلاد التي ينتشر فيها المرض، لما له من ضرر عليه وعلى أفراد العائلة والمجتمع.فالسفر ليس ضرورة في هذه الظروف التي حذرت منها جميع الدول والسفارات والدول ومنظمة الصحة العالمية، لأن هذا المرض يحتضنه الجسم من 14 إلى 24 يوماً، وبعدها تظهر الأعراض الخطيرة لهذا الوباء العالمي المفاجئ.وأستغرب ممن يتسابقون على السفر، ولا يأخذون موضوع الكورونا بمحمل الجد، أما من عادوا من السفر من تلك البلاد فأنصحهم بعدم الذهاب إلى أماكن المزدحمة بالناس وارتداء الكمام الخاص، وعدم الجلوس مع الناس الأصحاء وأفراد العائلة والأصدقاء لحين انتهاء وقت حضانة الفيروس لسلامة الآخرين وصحتهم، وحفظ الله بلادنا من الأوبئة والأمراض وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمع.