إن المرأة قد قطعت، حتى وقتنا الحالي، شوطا في بروزها وتقدمها في شتى ميادين العلوم من طب وهندسة، ومحاماة، ولغات، وشتى الجوانب العلمية والعملية، وربما لا يوجد تخصص في ميادين العلوم لم تقتحمه المرأة.رغم ما سبق فإن الأمم المتحدة أقرت في 15/ 12/ 2015 يوم 11 من فبراير من كل عام يوماً دوليا "للمرأة والفتاة في ميدان العلوم"، تأكيداً على دورها في مجالات العلوم المختلفة، وأهمية مشاركتها في تطوير المجالات العلمية المختلفة، وتعزيز دورها في هذا المجال، وإلغاء كل أشكال التمييز أو الفوارق التي قد لا تزال موجودة في بعض البلدان من العالم، وتكاتف جميع الجهات والمستويات والاتجاهات في كل بلد على تعزيز التشريعات القانونية التي تساعد في تحقيق هذا الهدف.
يعد إقرار خطة التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدت من زعماء العالم أجمع، والتي يعد العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية لتحقيقها، فإن أبرز ما استجد في السنوات الأخيرة وتحديدا عام 2015 هو إقرار هذا اليوم. وعندما ننظر ونتمعن واقع حال المرأة في ميدان العلوم وتقدمها ومساواتها بالرجال وبين طموح المستقبل فإن المطلوب فعليا- وقلما نجد التركيز عليه والاهتمام به بشكل صريح وواضح- هو تميز المرأة في ميادين العلوم المختلفة، والمطلوب التميز في عدد النساء في كل ميدان من ميادين العلوم، وتميز المرأة في العلوم المستجدة غير التقليدية تبعا لبلادها، والتميز في نتيجة تحصيل العلوم؛ والنتيجة من حيث العمل والإنتاجية والإضافة العلمية، تميز المرأة في طموح لا تحده سماء ولا أرض.
مقالات - اضافات
المرأة المتميزة في ميدان العلوم
21-02-2020