«ملكوت» و«أحلام ملونة»... بين الواقع والخيال

يستعد متذوقو الفن التشكيلي لزيارة مركز محمود مختار الثقافي في وسط القاهرة، حيث سيقوم رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، خالد سرور، بافتتاح معرضين تشكيليين للفنانين أحمد الصعيدي ونشوى عمران، يستمران حتى مطلع مارس المقبل.

وتحت عنوان "أحلام ملونة" تعرض عمران في قاعة "إيزيس" مجموعتها التصويرية الجديدة التي تحمل للمشاهد قصصاً وحكايات من أحلامها، رسمتها بفرشاتها وأدواتها لنذهب معها في رحلة إلى أعماق روحها، تخبرنا هي عنها بقولها "كل منا يبحث في عالمه الخاص، في أعماقه بل أعماق أعماقه، يتجول، ويختزن ويستوعب التفاصيل، ليكتب ويرسم ويلوِّن ويخط حلماً لم يره أحدٌ سواه، وربما الفنان ذاته تفاجئه أحلامه وينقلها بدهشة على أسطح لوحاته ليسجل للواقع شخوصاً تتحرك وأمكنة وأحوذة عبر زمان ومكان ما".

وفي قاعة "نهضة مصر"، يقدم الفنان أحمد الصعيدي تحت عنوان "ملكوت" مجموعة منتخبة من أعماله في مجال فن التصوير تتميز بالتنوع وإن غلب عليها الأسلوب التجريدي وفي مجملها تصف حالة شعورية أطلق فيها الفنان العنان لخياله، متحدثاً بلغة اللون وبعفوية تعكس خبراته وامتداد ممارساته الفنية لسنوات طويلة حفلت بالتجريب والبحث في كل المدارس، وصولاً إلى بصمة خاصة لشخصيته الفنية، وتنقل لنا المشاهد التصويرية تفاعل الفنان مع العديد من الموضوعات من الواقع والبيئة والمجتمع برؤى وأساليب مختلفة وثرية.

عاشقة البحر

وعلى صعيد موازٍ، تستضيف حالياً قاعة "الباب/ سليم" في متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية، معرضاً استعادياً للفنانة التشكيلية أزميرالدا حداد، يستمر حتى 29 الجاري.

وتعليقاً على المعرض الذي يحظى بإقبال جماهيري واسع، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور: "تمثل لوحات حداد عاشقة البحر أو عروسه المسحورة بأسراره دعوة للبهجة والتأمل في عالمه الشديد الخصوصية والتنوع، فالبحر عندها يعني الحياة وهو الحب والرزق والأمل، وهذا العالم المفعم بالروح والطاقة ينعكس على أعمالها بكل سلاسة فتصل بنفس الطريقة إلى المُتلقي لتشحنه بالأحاسيس والمعاني المحرضة على حب الحياة وحب الجمال".

من جهتها، قالت الفنانة حداد عن أعمالها: "أدعوكم إلى شاطئي لتتأملوا عن قرب بحري الواسع في جميع حالاته، فترونه ساكناً هادئاً تارة، هائجاً صاخباً تارة أخرى، ولتشاهدوا وتكتشفوا سر ذلك القارب التائه في عرض البحر الذي شدني منذ خطواتي الأولى في هذه الحياة".