وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد (COVID19) في إيران إلى 5 حالات، بعد إعلان أمس، وفاة شخص من بين 10 إصابات جديدة بالفيروس وعدد الإصابات إلى 28.وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جاهانبور: «لدينا 10 إصابات إضافية مؤكدة، وللأسف أحد هؤلاء المصابين الجدد تُوفي».
من ناحيته، قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكى، إن هناك 285 حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس، مشيراً إلى أنه تم نشر فرق صحية في 36 منفذاً من المنافذ الحدودية للكشف عن المصابين والحالات المشتبه فيها.وأضاف نمكى أن طهران «لا تخفي الأخبار المرتبطة بعدد المصابين بفيروس كورونا، ولكن لا يمكن اعتبار كل شخص مريض بالإنفلونزا مصابا بكورونا»، مشددا على أن «لدى السلطات الإيرانية ما يكفي من طواقم كشف الفيروس، لكنها طلبت من منظمة الصحة العالمية تزويدها بالمزيد منها».وكانت منظمة الصحة العالمية، أعربت في وقت سابق عن قلقها من زيادة تفشي الفيروس في إيران وانتشاره في دول ذات أنظمة صحية ضعيفة.إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية قرارا بتوزيع 4 ملايين كمامة اليوم في البلاد، بعد احتكار الكمامات من تجار الأسواق ورفع أسعارها خلال الأيام الماضية.
تضارب حول إصابة رئيسي محافظة طهران والمنطقة 13
ذكر التلفزيون الإيراني، أمس، أن مرتضى رحمان زادة رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران، تأكدت إصابته بفيروس «كورونا»، ونُقل إلى المستشفى أمس الأول.لكن وكالة أنباء «فارس»، قالت على «تويتر» في وقت لاحق، إن مدير العلاقات العامة بالمنطقة 13 نفى إصابة رحمان زادة بالفيروس، قائلا إنه بصحة جيدة.وقال رئيس مجلس محافظة طهران، محسن هاشمي، أمس، إنه أجرى تحاليل للكشف عن فيروس «كورونا» ووضع نفسه في الحجر الصحي بسبب تخوّفه من الإصابة.وقال هاشمي إنه اجتمع سابقا بعمدة المنطقة 13 في طهران مجتبی رحمن زاده، الذي أجرى 4 فحوص أثبتت 3 منها أنه مصاب بـ «كورونا»، بينما نفت محافظة طهران تأكيد إصابته.وأضاف هاشمي أن عمدة المنطقة 13 في طهران أبلغه بأنه يعتقد بإصابته بالفيروس، بعد أن شارك في مسيرات ذكرى انتصار الثورة في الـ11 من الشهر الجاري.وعقد مجلس بلدية طهران، أمس، اجتماعا ناقش فيه إغلاق المجلس أسبوعا، لكن القرار صدر بمواصلة العمل فيه، مع احتمال تعطيل الاجتماعات، نظرا لتغيّب الأعضاء.
وفي السياق، أكد أحد مساعدي وزير الصحة الإيراني لـ «الجريدة»، أن التقديرات الأولية تشير الى أن فيروس كورونا الجديد COVID19 تم نقله إلى قم من خلال عمال صينيين يعملون في مشاريع بالمدينة.وأضاف أن «سبب تفشي الفيروس في مدن عدة، هو أن آلاف الايرانيين من كل المناطق يزورون مدينة قم» التي تعتبر العاصمة الفقهية للشيعة، وتشهد تجمعات دينية كبيرة، وفيها مرقد السيدة معصومة (فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم وأخت الإمام علي الرضا) كما يزورها عدد كبير من الشيعة من خارج إيران.وقال المصدر نفسه، إن «تسييس كورونا من خلال تأجيل الإعلان عن الحجم الحقيقي للاصابات الى ما بعد الانتخابات، وكذلك عدم الحجر على مدينة قم لأسباب سياسية ودينية، يمكن أن يؤديا الى تحوّل إيران الى ثاني أكبر مصدر للفيروس، بل يمكن أن تسبق إيران الصين في عدد المصابين والوفيات لأن الصينيين عزلوا مدينة ووهان (مركز ظهور الفيروس للمرة الأولى) بسرعة، وأقاموا مستشفى ميدانيا خلال 10 أيام، في حين انه في إيران ما زالت وزارة الصحة عاجزة حتى عن حصر المصابين»، مضيفاً أن «سرعة انتشار الفيروس في إيران بات أسرع من الصين ومن الصعوبة حصره».وقررت إيران إغلاق مدارس وجامعات ومراكز تعليمية في مدينتي قم واراك وسط البلاد. وأكد التلفزيون أن الإغلاق سيبدأ اليوم، ويستمر يومين في قم حيث توفي شخصان، ولمدة أسبوع في أراك.إلى ذلك، عادت مشكلة ايجاد مكان لحصر المصابين بالفيروس الى الواجهة في إيران. فقد قام الآلاف من أهالي مدينتي ماسال وشفت في محافظة غلستان الإيرانية (أقصى شمال البلاد، على الحدود مع تركمانستان) بالتجمهر والاعتراض على قرار الحكومة تخصيص مستشفيات في هاتين المدينتين للحجر الصحي على المصابين بالفيروس.وبسبب قوة التظاهرات، حضر محافظ غلستان شخصياً الى مكان التجمع، وأبلغ المحتجين أن وزارة الداخلية تراجعت عن قرارها بتخصيص مستشفيات في هاتين المدينتين للمصابين.العراق
وبينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» عن مسؤول إيراني، أن طهران أوقفت الرحلات الدينية (الزيارات) إلى العراق بسبب مخاوف «كورونا»، أصدر محافظ ميسان علي دواي، امس، توجيهاً بمنع مغادرة العراقيين عبر منفذ الشيب الحدودي باتجاه ايران.من ناحيته، قال رئيس هيئة المنافذ الحدودية في العراق عمر الوائلي، امس، إن «اجتماع الأمر الديواني برئاسة وزير الصحة وعضوية الدوائر ذات العلاقة، فضلاً عن هيئة المنافذ الحدودية، تنصح العراقيين بعدم السفر إلى إيران حرصاً على سلامتهم، وتأكيدها أن الحركة التجارية بين البلدين مستمرة شرط إخضاع أصحاب المركبات المعنيين بالتبادل التجاري للفحص الطبي واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة».أربيل
كما وضع «مستشفى آشتي» في قضاء سوران بمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، امس، 200 عراقي في الحجر الصحي، بعد عودتهم من إيران عبر المنافذ الحدودية مع الإقليم، لإجراء الفحوص الخاصة بـ «كورونا».السعودية والإمارات
وأصدرت السلطات السعودية، أمس، قرارا بتعليق سفر المقيمين إلى إيران.كما أعلنت الامارات تسجيل إصابتين جديدتين بـ «كورونا» لزائر ايراني (64 عاماً) وزوجته لترتفع بذلك الحالات المسجلة بهذه الدولة الخليجية إلى 13، أعلنت السلطات شفاء 3 منهم.الصين وكوريا الجنوبية
وفي الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية، أن عدد حالات الوفاة أمس جراء فيروس كورونا الجديد في البلاد وصلت أمس إلى 109، مما يرفع الحصيلة الإجمالية الى 2.345 ضحية، وتسجيل 397 إصابة جديدة أي أقل من الحالات الـ 900 التي تم الإبلاغ عنها رسمياً أمس الأول، ليصل اجمالي عدد الاصابات الى نحو 76 ألف حالة.جاء ذلك، بينما سجلت كوريا الجنوبية ارتفاعاً حاداً بالاصابات، إذ تضاعفت حصيلة المصابين أربع مرات تقريبا خلال ثلاثة أيام مسجلة 142 حالة جديدة أمس، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات على مستوى البلاد الى 433 حالة.كما أعلنت سيول عن حالة وفاة جديدة ليصل عدد الذين قضوا جراء الفيروس الى اثنين، وفق ما أفاد بيان لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الذي أشار أمس الأول الى أن الفيروس أصبح في المرحلة الأولية من التفشي الكامل للمرض، لكنه أكد أن الوضع لا يزال «قابلاً للسيطرة».اليابان
وأكدت اليابان أمس، رصد 8 حالات جديدة بالفيروس في جزيرة هوكايدو الجنوبية، مما زاد عدد الإصابات في البلاد إلى 755 حالة، توفي منها 3.وذكر وزير الصحة الياباني، كاتسونوبو كاتو، أن اليابان تدرس استخدام عقار مضاد للأنفلونزا لعلاج مرضى «كورونا» إذا ثبت أنه فعال.أوروبياً، أعلنت «وكالات الأنباء الإيطالية» الرسمية، أمس، وفاة ثانية جراء الفيروس في إيطاليا، إذ سُجلت إصابة نحو 30 شخصاً حتى الآن في إقليمي لومبارديا وفينيتو شمال البلاد.والضحية الثانية التي كانت في المستشفى منذ 10 أيام وتُوفيت جراء الالتهاب الرئوي الفيروسي، هي إيطالية تقطن في لومبارديا، حيث تمّ عزل نحو 10 مدن بشكل كامل منذ الجمعة. وكان أُعلن ليل الجمعة- السبت، عن أول حالة وفاة في إيطاليا، وهو رجل يبلغ 78 عاماً.وأغلقت السلطات، في ما لا يقلّ عن 9 بلدات في لومبارديا ومدينة واحدة في فينيتو، الحانات والمدارس والأماكن العامة مدة أسبوع.وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنها سجلت أول إصابة بـ»كورونا» لدى امرأة وصلت صباح أمس الأول، إلى إسرائيل، وكانت على متن سفينة الرحلات السياحية «دايموند برينسس» (أميرة الماس) التي فرض عليها حجر صحي في اليابان منذ مطلع فبراير الجاري.«الصحة العالمية»
وأعربت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن قلقها من تسجيل إصابات لأشخاص لم يسافروا إلى الصين ولم يختلطوا بمرضى.وقال الأمين العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي، إن «المنظمة عينت 4 مبعوثين خاصين ضمن جهودها لمواجهة كورونا حول العالم».وأشار إلى أن بعثة مشتركة تقودها المنظمة في الصين توجهت إلى ووهان امس، لمواصلة عملها بالمدينة التي ظهر بها «كورونا» للمرة الأولى.نائب إيراني: بعد التستر على «الأوكرانية» جاء دور «كورونا»
قال النائب الإيراني، محمود صادقي، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر» أمس: «بعد التستر على مقتل المواطنين من جراء الأحداث الفظيعة في نوفمبر الماضي، وبعد ثلاثة أيام من الكذب، بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، الآن وصل الدور إلى التستر على تفشي فيروس كورونا».وكانت «الجريدة» كشفت في خبر خاص، الخميس الماضي، أن السلطات قررت التستر على اصابة 48 شخصاً بكورونا الجديد الى ما بعد الانتخابات، لكن الضغوط ووفاة اثنين من المصابين أجبراها على إعلان إصابتين فقط.