مُني ريال مدريد بخسارته الثانية هذا الموسم عندما سقط أمام مضيفه ليفانتي صفر-1، فتنازل عن الصدارة قبل الكلاسيكو المرتقب، الأحد المقبل، أمام غريمه التقليدي برشلونة العائد إلى الريادة، بفضل قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب السوبر هاتريك في الفوز الكبير على ضيفه إيبار 5-صفر، بعد صيام دام 398 دقيقة في الليغا، على ملعب كامب نو، أمس الأول، في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ولم تتوقف نكسة ريال مدريد عند الهزيمة، التي جاءت أيضا قبل استضافته مانشستر سيتي الانكليزي بعد غد، في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بل خسر جهود مهاجمه العائد من الإصابة الدولي البلجيكي إدين هازارد، الذي ترك الملعب وهو يعرج في الدقيقة 66 بسبب إصابة في الكاحل.

Ad

وهي الخسارة الثانية لريال مدريد هذا الموسم، بعد الأولى أمام ريال مايوركا، وجاءت بعد سقوطه في فخ التعادل امام ضيفه المتواضع سلتا فيغو 2-2 في المرحلة الماضية، فتراجع إلى المركز الثاني، بعدما تجمد رصيده عند 53 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة ضيفه الثقيل في المرحلة المقبلة.

وكان ريال مدريد صاحب الأفضلية والسيطرة، لكن مهاجميه فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت أمامهم، خصوصا الفرنسي كريم بنزيمة وهازارد، في حين اعتمد ليفانتي على الهجمات المرتدة ونجح في اقتناص هدف الفوز من إحداها على قلتها.

وكرر ليفانتي ما فعله مع برشلونة عندما تغلب عليه 3-1 في المرحلة الثانية عشرة.

وعلق المدافع داني كارفاخال على الخسارة قائلا: "دفعنا ثمن إهدار العديد من الفرص في الشوط الأول، كما أننا لم نتحلّ بالنجاعة في الثلث الأخير من الملعب".

وأضاف كارفخال: "علينا أن نعمل خلال هذا الاسبوع، وألا نتراخى ونفكر أولا في مباراة دوري الأبطال، وأن نقدم مباراة كبيرة أيضا، ومن ثم نفكر بعدها في الكلاسيكو".

وكان ريال مدريد البادئ بالتهديد بتسديدة قوية لبنزيمة من داخل المنطقة بين يدي الحارس أيتور فرنانديز (7).

وأهدر البرازيلي كاسيميرو هدفا والمرمى مشرع أمامه إثر ركلة ركنية، لكنه لعب الكرة برأسه بجوار القائم الايمن (17).

وأنقذ الحارس فرنانديز مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية للكرواتي لوكا مودريتش من خارج المنطقة الى ركنية (40).

وأهدر هازارد فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من انفراد بالحارس فرنانديز، لكنه لعب الكرة برعونة ليتدخل الدفاع ويبعد الخطر (50).

وجرب روجيه مارتي حظه بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة بين يدي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (58). ونجح خوسيه لويس موراليس في تسجيل هدف الفوز بتسديدة قوية بيسراه من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى للحارس كورتوا (79).

وفي المباراة الثانية على ملعب كامب نو، سجل ميسي أهدافه في الدقائق 14 و37 و40 و87 معززاً صدارته لائحة الهدافين برصيد 18 هدفا، في حين سجل البرازيلي أرثر (89) الهدف الخامس.

سوسييداد يهزم فالنسيا

وزاد ريال سوسييداد محنة فالنسيا عندما أكرم وفادته بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها ميكل مورينو (12) وناتشو موريال (45+1) والبلجيكي عدنان يانوزاي (48).

وهي الخسارة الثانية على التوالي لفالنسيا، بعد الأولى المذلة أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي 1-4، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. كما هي الخسارة الثالثة لفالنسيا في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، والتي لم يذق فيها طعم الفوز.

وتراجع فالنسيا إلى المركز الثامن بعدما تجمد رصيده عند 38 نقطة، في حين صعد ريال سوسييداد إلى المركز الرابع برصيد 40 نقطة بفارق الأهداف أمام أتلتيكو مدريد وإشبيلية اللذين يلعبان الأحد مع فياريال وخيتافي على التوالي.