ساندرز يثبّّت أقدامه بعد «فوز نيفادا» وينال تهنئة ترامب

● حصد 34 مندوباً في 3 ولايات
● «الأمن القومي» يشكّك في تقارير «التدخل الروسي»

نشر في 24-02-2020
آخر تحديث 24-02-2020 | 00:02
ساندرز وزوجته يحييان مؤيديه في مدينة سان أنطونيو في تكساس بعد فوزه بنيفادا أمس الأول (أ ف ب)
ساندرز وزوجته يحييان مؤيديه في مدينة سان أنطونيو في تكساس بعد فوزه بنيفادا أمس الأول (أ ف ب)
كما كان متوقعاً، فاز عضو الكونغرس الأميركي السيناتور اليساري بيرني ساندرز على نطاق واسع بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بولاية نيفادا، وذلك يمنحه دفعة قوية ويعزز موقعه متصدراً بارزاً للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي وجّه «تهنئة نادرة» لساندرز لدى فوزه.
تمكّن السيناتور الديمقراطي الاشتراكي بيرني ساندرز من تثبيت أقدامه وتعزيز موقفه لتحدي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر المقبل، بفوزه بفارق كبير على منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي جرت أمس الأول، في ولاية نيفادا المتنوعة عرقياً وتعد الولاية الثالثة في عملية الترشيح، بينما حلّ نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن في المرتبة الثانية متقدماً بفارق كبير على العمدة السابق لمدينة ساوث بيند بولاية انديانا بيت بوتيجيدج.

وأجريت الانتخابات التمهيدية حتى الآن في ولايتي أيوا ونيوهامشر.

ويتقدم السيناتور اليساري المستقل البالغ من العمر 78 عاماً بفارق كبير على منافسيه، بحصوله على 46 في المئة من الأصوات، جامعاً حتى الآن في ثالث ولاية بعد أيوا ونيوهامشر، 34 مندوباً «في ثلاث ولايات»، مقابل 23 مندوباً لبوتيجيدج و8 للسيناتور التقدمية اليزابيت وارن، فيما حصلت الوسطية آيمي كلوبوتشار على 7 مندوبين.

وبعد فرز جزئي بمراكز الاقتراع، أفادت النتائج بأن بايدن يأتي في المرتبة الثانية وحصد 23 في المئة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على بوتيجيدج الذي صوت 13 في المئة من الناخبين له.

بوتيجيدج

لكن بوتيجيدج المثلي، سعى عبر خطاب قوي إلى تقديم نفسه على أنه «سد معتدل» في وجه ساندرز، معتبراً أن مواقفه الشديدة الميل إلى اليسار تجعله غير قادر على جمع الناخبين وإلحاق الهزيمة بترامب.

وقال إن «السيناتور ساندرز يؤمن بثورة عقائدية متصلبة تنسى معظم الديمقراطيين، هذا إن لم نتحدث عن معظم الأميركيين». وحذر رئيس البلدية السابق البالغ من العمر 38 عاماً من خطر اختيار اشتراكي يرى أن الرأسمالية «مصدر كل الشرور».

وهذه الجولة الثالثة من الاقتراع التمهيدي للديمقراطيين تجعل السيناتور الاشتراكي في موقع قوي جداً قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي ستجري في 3 مارس وتصوت فيها 13 ولاية.

وكان ساندرز يواصل حملته في تكساس التي ترتدي مع كاليفورنيا أهمية كبيرة بين الولايات التي ستصوت الثلاثاء. وأمام حشد استقبله بهتاف «بيرني»، قال ساندرز: «سننتصر في جميع أنحاء هذا البلد لأن الأميركيين سئموا من رئيس يكذب طوال الوقت». وأضاف: «في نيفادا تمكنا من جمع تحالف متعدد الأجيال ومتعدد الأعراق».

ونجح ساندرز الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، هذه المرة في جذب الأقليات، الأمر الذي كان نقطة ضعف له في محاولته الفوز بترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون.

وبات ساندرز في موقع يسمح له بخوض السباق إلى البيت الأبيض، لكن المسيرة طويلة للوصول إلى ترشيح الديمقراطيين.

وبعد أيوا ونيوهامشر، تنافس المرشحون الديمقراطيون في ولاية نيفادا التي تتسم بتنوع سكاني أكبر، ونصف سكانها من المتحدرين من أميركا اللاتينية.

وهذا الفارق شكل اختبارا لبيت بوتيجيدج الذي يواجه صعوبة في إقناع الناخبين القادمين من الأقليات.

بايدن

وعبر بايدن «77 عاماً» الذي بقي فترة طويلة المرشح الأوفر حظاً للفوز، عن ارتياحه للنتيجة التي حققها في نيفادا بعد هزيمتين في عمليتي التصويت الأولى والثانية. وقال: «الآن نتوجه إلى كارولاينا الجنوبية لنفوز وسنتقدم».

ويعول نائب الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يتمتع بشعبية بين الأقليات، على نتيجة جيدة الأسبوع المقبل في هذه الولاية الجنوبية التي يشكل فيها السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.

أما السيناتورة وارن «70 عاماً» التي حلت في المرتبة الرابعة، فأكدت ،مساء أمس الأول، أمام آلاف من أنصارها في ولاية واشنطن التي ستصوت في مارس، أنها ستواصل السباق.

ترامب

ويتابع ترامب بسخرية معركة الديمقراطيين. وكتب في تغريدة مساء السبت أن الأمر يبدو «كما لو أن بيرني المجنون حقق نتيجة جيدة في نيفادا. بايدن النعسان والآخرون يبدون ضعفاء».

أضاف ترامب، إنه من الصعب على المرشح الملياردير مايكل بلومبرغ، الذي ينعته ترامب بـ»مايك الصغير»، أن يعيد بدء حملته بعد أسوأ أداء في مناظرة في تاريخ المناظرات الرئاسية الأميركية.

واختتم ترامب تغريدته بتوجيه التهنئة لساندرز، محذراً إياه من أنه يجب ألا يدعهم ينتزعون النجاح منه!

على صعيد آخر، نفى روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي أن يكون مسؤولو الاستخبارات الأميركيين حذروا من أن روسيا تتدخل في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية لتعزيز فرص إعادة انتخاب ترامب.

وفي مقابلة في محطة ABC NEWS k قال أوبراين: «لم أر أي معلومات مخابرات تفيد بأن روسيا تفعل أي شيء في محاولة لجعل الرئيس ترامب يعاد انتخابه».

وكان شخص مطلع قال لـ»رويترز» الخميس الماضي، إن مسؤولي الاستخبارات الأميركية أبلغوا أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس النواب خلال إفادة سرية، أن روسيا تتدخل من جديد في السياسة الأميركية قبل الانتخابات التي تجري في نوفمبر مثلما فعلت في 2016.

وبعد تلك الإفادة، أقال ترامب القائم بأعمال رئيس الاستخبارات واستبدله بشخص موالٍ له سياسياً في خطوة مفاجئة، في حين أثار ديمقراطيون ومسؤولون أميركيون سابقون قلقاً بشأن الأمن القومي.

وقال أيضاً الجمعة الماضي، السيناتور ساندرز، إن مسؤولي الاستخبارات أبلغوه قبل شهر تقريباً بأن روسيا تقوم على ما يبدو بحملات تضليل ودعاية لتعزيز حملته الانتخابية.

back to top