● تعيش حالة من الانتعاش الفني... فماذا لديك من جديد؟-بالفعل، انتهى تصوير مسلسلي الأخير "الكون في كفة"، المقرر عرضه خلال رمضان المقبل، وشارك في بطولته إلهام الفضالة وعبدالله بهمن ومحمود بوشهري ومرام البلوشي وطيف وعبدالله الطليحي وكفاح الرجيب، وناصر عباس وغيرهم من الفنانين، ومن إخراج الأردني سائد الهواري، الذي يجمعنا معه تفاهم كبير ساهم في نجاح العمل، ومن إنتاج المجموعة الفنية للمنتج باسم عبدالأمير، الذي أتعاون معه في "عداني العيب"، وهو صورة جديدة على الدراما الكويتية والخليجية من بطولة الفضالة وأحمد السلمان وغدير السبتي وشيلاء سبت وصمود ورهف غيتارا، وانتصار الشراح، وأسامة المزيعل وشهد ياسين، ومن إخراج محمود دوايمة، والمقرر عرضه بعد رمضان والعيد ليأخذ حقه في المشاهدة.
شخصية جديدة
● هذا يعني أن "عداني العيب" يشهد تكرار التعاون مع فريقك المفضل؟-بالفعل، هذا تعاوني الرابع مع إلهام الفضالة، فقد أثْرت العمل، حيث تجسد شخصية جديدة ومختلفة وتعتبر تحديا سيفاجئ جمهورها، وربما يصدمه، فهي المرأة الجميلة الأنيقة لكنها تجسد شخصية "فطيم" وهي عشوائية بخيلة لا تهتم بنفسها على الإطلاق، وأتوقع أن تكشف الفضالة من خلال الشخصية الجديدة عن جزء كامن في موهبتها، فلقد فاجأتنا نحن كفريق عمل بتجسيدها الشخصية بإتقان شديد على مستوى الشكل والمضمون، ولا أنكر أيضا أن باسم عبدالأمير شريكي المفضل بالعمل الفني، فلقد تعاونت معه في "الكون في كفة"، و"وما أدراك ما أمي"، و"مع حصة قلم"، وغيرها من الأعمال الناجحة، فبيننا تفاهم كبير وتقدير على مستوى العمل، ولذلك لدينا المزيد من المشاريع المستقبلية التي تجمعنا قريبا.«فطيم وخلاجينها»
● حدثنا عن خبايا بطلتلك الجديدة "فطيم" وعلاقتها باسم العمل.- المسلسل في البداية حمل اسم "فطيم وخلاجينها"، لأن مظهرها المنفر كان بطلا في العمل، ومن أبرز ملامح شخصيتها، ولكن تم تغييره إلى "عداني العيب"، توافقا مع رسالة العمل وسمات بطلة العمل، التي تواجه حياة قاسية نتيجة تربيتها في أحد بيوت الرعاية، فتعاني قسوة الناس حتى تتحول هي للقسوة على ذاتها وظلم نفسها بالإهمال الشديد والبخل وجني الأموال دون إنفاقها، حتى أنها تأكل من فضلات الطعام، فينفر منها الناس، ولكن يحدث تحول في حياتها بمجرد أن يتعاطف أحد الأشخاص معها وهو الفنان أحمد السلمان، حيث تعتقد أنه يحبها، فتهتم بنفسها وتتقرب إلى الناس وتشعرهم بكرمها، ولكنها تفاجأ بأنه لا أحد يستحق الحب الذي ظل حبيسا داخلها طوال العمر، فالجميع طامع فيما لديها من أموال، ورغم ذلك فهي تساند حبها المزعوم "السلمان" وتنقذه من خطر محقق لتشعر بحالها وقد "عداها العيب".سخط الجمهور
● أنت متعاطف مع "فطيم"، وهو عكس بطلتك في "الكون في كفة"!- نعم، فالعملان مختلفان، الفضالة في "الكون في كفة" متسلطة على إخوانها الرجال وزوجاتهم، وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة بالمنزل، ومن المتوقع أن تحظى بسخط الجمهور نتيجة سلبيتها وقسوتها، أما "فطيم" فهي على النقيض، ورغم قسوتها على نفسها إلا أنها لا تؤذي أحدا، وفي لحظة فارقة ساندت من تعاطف معها وأنقذته، فالقصة تجسدها كضحية المجتمع ونفسها، وتسلط الضوء على ظاهرة التنمر المنتشرة مؤخرا.صورة جيدة
● هل ترى أن نموذج "فطيم" جديد على المجتمع الخليجي؟- هي منطقة بعيدة لم يدخلها أحد، فعادة أعمالنا تعطي صورة جيدة وجمالية عن البيوت والأزياء، أما التحدي فهو أن تظهر بطلة العمل بمظهر متقشف، حتى أن الفضالة تعاني في وضع ماسك طوال ساعات التصوير لتظهر في شكل امرأة مهملة، كما تجسد غدير السبتي دورا خطيرا بالعمل كصديقة فطيم وتدعى "فراشة"، وهي شخصية كوميدية ساخرة، تجسد من خلالها سيدة ترى نفسها أجمل امرأة في الكون، وأتوقع أن يكون علامة فارقة في مشوارها الفني.مشاكل المرأة
● يلاحظ على أعمالك تسليط الضوء على قضايا المرأة... فما تعليقك؟- ملاحظة حقيقية، فكل أبطال أعمالي من النساء، كالفنانة هدى حسين في "جود"، والقديرة حياة الفهد في "مع حصة قلم"، والفضالة في 4 أعمال حتى الآن، وزهرة عرفات في "كالوس" و"بين الكناين"، وغيرها. في تصوري كمؤلف أن المرأة مادة غنية للدراما تثري أي عمل ولا يستغني عنها أي فنان، فالكتابة للرجل ضيقة الحدود، أما المرأة فتفتح مجالا كبيرا للإبداع، فضلا عن أن أغلب المشاهدات من النساء، واللاتي يفضلن مشاهدة مشاكلهن واقتراحات بحلولها، في شكل عمل درامي جذاب.