* حدثينا عن دورك في مسلسل "وكأن شيء لم يكن".

- أجسد شخصية "تماضر"، التي تتعرض لمشكلات أسرية من جهة الأب في نوع من العنف نتابع تأثيره على تكوينها، والدور ليس معقداً، ولكن للمرة الأولى أجسده، وهي فتاة هادئة مسكينة عكس ما اعتاده الجمهور، وتمر هذه الفتاة بمراحل عدة ويشاهدها الجمهور بين حقبتين، التسعينيات من القرن الماضي وهي فترة زمنية جميلة ومحببة للقلب، والوقت الراهن، وعلاقتها مع والدتها جميلة لكنها متوترة مع والدها وشقيقها، ولكن في نهاية الحلقات تتبدل الأمور.

Ad

* هل تتطلب العمل استعدادات خاصة باعتبار أن أحداثه تقع بين حقبتين زمنيتين لاسيما التسعينيات؟

- بالفعل، ومعنا فريق عمل متكامل اهتم بهذا الجانب واشتغلنا على الصورة التي سوف نظهر بها من حيث الأزياء واللوك، حتى أسلوب الحوار بين شخوص العمل مختلف عن وقتنا الحالي، ولا اخفيك سرا عند الانخراط في التصوير تنامى في داخلنا حنين لتلك الفترة من حيث العلاقات الإنسانية والمشاعر التي توارت في الوقت الحالي بسبب عصر السرعة ومواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من الأحداث التي سوف يشاهدها الجمهور وتثير في النفس الحنين لهذا الماضي الجميل.

صورة مغايرة

* هل يشهد العمل دويتو مع خالد الشاعر أسوة بـ "دفعة القاهرة"؟

- نعم، أجتمع مع خالد في هذا المسلسل، ولكن سوف نظهر بصورة مختلفة عن الثنائية التي قدمناها في "دفعة القاهرة"، وهذا نابع من رغبتنا في أن نظهر بصورة مغايرة، وساعدنا على ذلك أن القصة مختلفة وبعيدة عن أجواء الرومانسية التقليدية، ليشاهد الجمهور حباً من نوع آخر، ولعل أكثر ما استفزني في هذا المسلسل الحوارات المكتوبة بعناية والتي تعبر عن حقبة التسعينيات، حتى المشكلات والقضايا التي كانت منتشرة في تلك الفترة سوف تكون حاضرة ضمن السياق الدرامي للأحداث.

* متى نشاهد كلا منكما في عمل منفصل أو خط درامي مستقل؟

- في مسلسل "دفعة بيروت" الذي نصور أحداثه حالياً في العاصمة اللبنانية لن تتقاطع الخطوط الدرامية بيننا، ربما نلتقي في مشهد أو اثنين فقط، ولكن بشكل عام أنا أحب التعاون مع خالد فنياً، ورغم ذلك هناك شروط محل اتفاق بيننا وهي ألا نقدم أعمالاً مكررة.

دفعة بيروت

* لنتوقف عند "دفعة بيروت" ونتعرف على بعض تفاصيل العمل.

- المسلسل من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج علي العلي، ويتطرق لحقبة زمنية جديدة، وسوف أظهر بدور مميز وشخصية بحرينية، والعمل يرصد قصصَ وحكايات شباب وشابات من مختلف الجنسيات، يجتمعون في بيروت، في فترة الستينيات لمتابعة دراستهم، فندخل معهم في تفاصيل مشاكلهم الاجتماعية المتشعبة والمترابطة، في قالب دراميّ مشوّق جداً، ويلعب دور البطولة فيه كل من النجوم بشار الشطي، ونور الغندور، ومهند الحمدي، وفاطمة الصفي، وخالد الشاعر، وعلي كاكولي، وحمد الاشكناني، وشيلاء سبت، وروان المهدي وغيرهم، كما سينضمّ للعمل نجوم من لبنان بينهم سارة أبي كنعان، وأنطوانيت عقيقي، وأسعد رشدان وغيرهم، إضافة إلى نجوم من سورية والمغرب العربي.

* هناك بصمة مهمة لصناع الدراما البحرينية في المشهد الخليجي بوجه عام؟

- لله الحمد، وهذا الأمر ليس وليد المصادفة، بل نتاج سنوات من الجهد والنجاحات المتراكمة، وأنا سعيدة جداً أنني جزء من هذه النجاحات لمخرج مثل حسين الحليبي وعلي العلي، وتعلمت منهما الكثير على صعيد التمثيل، فهما يحفزان الفنان على الابداع وأن يتحلى بمشاعر حقيقية وحس فني، ولا أقارنهما بمخرجين آخرين لأنني لم أعمل مع غيرهما.

- ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

- لست مشغوفة بها، بل يقتصر حضوري لترويج أعمالي الفنية ومشروعي الخاص الذي يعبر عن شخصيتي خصوصا أنني من قبل دخولي المجال الفني احب البزنس واتطلع للنجاح فيه.