لبنان يستقبل اليوم عائدين من إيران
جعجع لمنع السفر إلى طهران... وحزب الله يدافع عن «حق العودة»
تتجه الأنظار اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث من المتوقع أن تصل طائرتان قادمتان من إيران، وذلك بعد أن أثار تسجيل أول إصابة في البلاد لامرأة قادمة من مدينة قم الإيرانية موجة من الذعر لم تتبدد بعد. وقالت مصادر متابعة لـ "الجريدة"، أمس، إن "رئاسة الحكومة على تواصل مستمر مع سفير لبنان في إيران لمحاولة ترتيب وصول اللبنانيين"، مشيرة الى أن "إجراءات إضافية ستتخذ في المطارات الإيرانية قبيل صعود المواطنين الى الطائرة".وأضافت انه "فور وصول الركاب سيصعد الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة على متن الطائرة، وسيفحص الجميع بحثا عن عوارض كورونا"، لافتة الى انه "في حال لم تظهر العوارض سيطلب من الجميع حجر أنفسهم مدة 14 يوما في منازلهم".
وفرض فيروس "كورونا" سيطرته على الأجواء السياسية المحلية في لبنان. وفيما لم يعد تقاذفُ المسؤولية عن كيفية وصوله الى بيروت وما إذا كان يمكن تفادي ذلك، ينفع، انشغل لبنان الرسمي ببحث سبل منع تفشيه. وعلى وقع معلومات عن أن النتائج الأولية لفحوص راكبي الطائرة الإيرانية التي وصلت قبل أيام أظهرت إصابة أربعة منهم في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، إلا أن نتائج الفحوص جاءت مخالفة، إذ اشارت مصادر متابعة لـ "الجريدة"، أمس، الى أن "نتيجة الحالتين المشتبه بإصابتهما بكورونا سلبية، وينتظر أن تصدر خلال ساعات نتائج نحو 14 حالة مشكوك في إصابتها". وعلّق رئيس حزب "القوات اللبنانية" في "تغريدة"، أمس، قائلا: "نظراً لإمكانات لبنان المتواضعة، من الأفضل اتخاذ تدابير قصوى وليس دنيا منذ البداية، وبالتالي من الأفضل كخطوة أولى منع السفر من وإلى الدول التي تشهد تفشياً واسعاً للمرض، من دون الأخذ في الحسبان أي اعتبارات أخرى أو أي عواطف، وبالأخص الصين وإيران".كما قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب حسن فضل الله، أمس، إن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل مواطن لبناني، سواء كان في لبنان أو في أي دولة في العالم، ولا أحد يستطيع أن يقول لهذا للبناني لا تأت إلى لبنان، فإذا كان هناك لبنانيون مقيمون في بعض الدول التي أصيبت بكورونا، فهل يحقّ لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأيّ أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك"؟في السياق، شهد مطار رفيق الحريري في بيروت إجراءت استثنائية للوقاية من الأمراض، عبر تركيب أجهزة حديثة على جميع الممرات المتحركة والسلالم الكهربائية في المطار، لتعقيمها تلقائيا بشكل دائم.على صعيد آخر، أنهى وفد صندوق النقد الدولي محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين أمس الأول، وقد التقى كلا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود. وفي وقت يقدّم الصندوق المشورة التقنية الى لبنان في ملف سندات اليوروبوند التي تستحق في 9 مارس المقبل، أشارت مصادر متابعة الى أنه "لا خطة واضحة بعد لدى الحكومة، في شأن الإصلاحات التي تعتزم القيام بها في الفترة المقبلة من ضمن الخطة الإنقاذية الاقتصادية التي لا تزال ايضا، طور الإعداد".وهذا التأخير يحول دون إعطاء الصندوق أي نصائح أو أي موقف للبنان في شأن السندات. وقد أفيد بأن اللقاءات المالية والنقدية في السراي ستستكمل بعيداً من الإعلام، واتفق على انه لن يكون هناك قرار قبل 6 مارس، أي قبل يومين أو 3 كحدّ اقصى من دفع الاستحقاق.