السلطان هيثم في أول خطاب له: سنبقي عُمان ناشرة للسلام
تعهد بتحديث الجهاز الإداري للدولة وآليات صنع القرار
شدد سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، في أول خطاب إلى الشعب العماني بعد انتهاء فترة الحداد على السلطان قابوس بن سعيد، الذي توفي في يناير الماضي، على أن «رسالة سلطنة عمان هي نشر السلام في العالم»، مؤكداً الحرص على أن تبقى بلاده ناشرة للسلام.وتعهد هيثم بالمضي على خطى سلفه، قائلاً إن «عُمان تقف على أعتاب مرحلة جديدة، ونحن ماضون على طريق البناء والتنمية كما رسمه السلطان قابوس».ووعد السلطان الجديد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديث الجهاز الإداري للدولة، ودراسة آليات صنع القرار الحكومي وتطويرها، متعهداً بإجراء مراجعة لأعمال الشركات الحكومية لرفع كفاءتها وزيادة مساهمتها في المنظومة الاقتصادية.
وأكد أنه سيولي كل الرعاية لتطوير الإطار الوطني للتشغيل باعتباره من ركائز الاقتصاد في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن السلطنة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نهضة شاملة على يد السلطان قابوس وأبناء عُمان.وأوضح أن التعليم والبحث العلمي سيكونان على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً أن «توفير البيئة المحفزة لهما سيكون على رأس أولوياتنا».يذكر أن السلطان هيثم، أدى القسم سلطاناً لعُمان في يناير الماضي، حسب ما أعلن مجلس الدفاع الوطني بالسلطنة، وذلك بعد فتح الرسالة التي أوصى بها السلطان الراحل، بحضور مجلس العائلة وكبار قيادات الدولة من المدنيين والعسكريين.وهيثم، الذي يبلغ 65 عاماً، هو السلطان التاسع لعُمان، وابن عم نظيره الراحل، ويعود أصله للمؤسس الأول للدولة البوسعيدية، الإمام أحمد بن سعيد، عام 1741.وتوفي قابوس، في 10 يناير الماضي، بعد نحو 50 عاماً قضاها سلطاناً للبلاد. وجرت مراسم انتقال الحكم إلى ابن طارق بسلاسة وسرعة.