العراق يسجل أول إصابة بـ «كورونا» لمواطن ايراني
منع دخول الزوار الأجانب للنجف خلال مراسم زيارة لمرقد الإمام العسكري
أعلنت السلطات العراقية في مدينة النجف جنوب بغداد، الاثنين عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطن إيراني دخل إلى البلاد قبل قرار منع دخول المواطنين الايرانيين قبل ثلاثة أيام.وأوضحت دائرة صحة النجف في بيان، أن «نتائج الفحوصات المختبرية التي أجريت اليوم أظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية ممن كانوا قد دخلوا إلى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين إلى العراق».وأضاف البيان أنه «تم الكشف عن الحالة لدى قيام الفرق الصحية بالتحري عن الزائرين والطلبة في محلات سكنهم ووجدوا شكوكاً لدى هذا الطالب فتمت إحالته للمستشفى وأرسلت مسحات منه للفحص المختبري مع وضعه في ردهات العزل وقد أظهرت نتائج التحليل أنه حامل للفيروس».
وجرى عزل المصاب وهو في الثلاثينات من العمر، لإجراء فحوصات طبية حالياً، وفقاً لمراسل فرانس برس.من جانبها، اتخذت مديرية تربية النجف قراراً بتأجيل امتحانات نصف السنة لجميع المراحل الدراسية، حسبما نقل بيان رسمي لمدير عام تربية محافظة النجف عادل البصيصي.وقال البيان «وجه مدير تربية النجف بتأجيل امتحانات نصف السنة حتى اشعار آخر في محافظة النجف حفاظاً على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلبة».بدورها، أكدت وزارة الصحة في بيان «اتخاذ كافة الاجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين». على الصعيد نفسه، أعلن محافظ صلاح الدين الواقعة شمال بغداد وحيث ستجري الثلاثاء مراسم زيارة لمرقد الإمام العسكري في مدينة سامراء، منع دخول الزوار الأجانب للمحافظة خوفاً من انتشار العدوى.وسجلت أربع وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد في إيران، ما يرفع حصيلة ضحايا وباء كوفيد-19 إلى 12 على ما أعلن متحدث باسم البرلمان الإيراني أسد الله عباسي.وكان العراق قرر الخميس منع الوافدين من إيران من دخول أراضيه عبر كافة المنافذ الحدودية، بعد وفاة شخصين بفيروس كورونا المستجد في مدينة قم، مستثنياً العراقيين الذين يريدون العودة لبلدهم والذين يتوجب عليهم الخضوع لحجر صحّي.وعلّقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران حتى إشعار آخر، بينما لم يتّضح بعد ما إذا كانت الطائرات الإيرانية ستُمنع كذلك من الهبوط في مطار بغداد.وأكّد مسؤول في الحكومة العراقية لوكالة فرانس برس صدور تلك القرارات، التي شملت أيضاً منع العراقيين من السفر إلى الجمهورية الإسلامية حتى إشعار آخر.والمسنّان اللذان توفّيا في إيران الأربعاء، هما أولى الضحايا في الشرق الأوسط جراء الفيروس الذي تسبّب بأكثر بنحو 2600 وفاة في الصين منذ ظهوره.ويزور ملايين الإيرانيين الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق كل عام، وهي سياحة دينية توفر دخلاً كبيراً لهذا البلد.وقد منعت السلطات العراقية في أوائل فبراير دخول الصينيين العاملين في شركات النفط خوفاً من انتشار الفيروس.