ضرب فيروس «كورونا» بقوة هذه المرة جميع مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وقبلها الأسواق الآسيوية، وأسعار النفط التي فقدت حوالي 4 في المئة منتصف جلسة أمس، قبل تعديلها بحوالي نصف نقطة مئوية.وتراجعت مؤشرات بورصة الكويت بقوة كذلك مع إعلان اكتشاف أول ثلاث حالات إصابة بفيروس «كورونا» بالكويت وقت عمل البورصة، لتزيد الخسائر وعمليات البيع التي لم تستثن أحداً في السوق الأول الذي تراجعت شركاته الـ 18 ليسجل الخسارة الأكبر بين مؤشرات السوق الأربعة وبنسبة بلغت 1.7 في المئة، بينما خسر مؤشر البورصة العام 1.6 في المئة تعادل 99.02 نقطة ليقفل على مستوى 6072.05 نقطة بسيولة كبيرة هي الأعلى خلال فبراير وصلت إلى 45.4 مليون دينار تداولت 214 مليون سهم من خلال 10009 صفقات.
وكانت قد تداولت 140 شركة أكبر عدد من الأسهم المتداولة خلال جلسة واحدة في فبراير وثاني أكبر عدد متداول هذا العام ربح منها 15 سهماً فقط بينما انخفض 114 واستقر 11 دون تغير، وكان السوق الأول فقد 118.37 نقطة ليقفل على مستوى 6730.18 نقطة بسيولة كبيرة قاربت 35.7 مليون دينار تداولت 75.4 مليون سهم من خلال 3722 صفقة.وتراجعت الأسهم الـ 18 المكونة لمؤشر السوق الأول جميعاً، وخسر مؤشر «رئيسي 50» نسبة 1.2 في المئة هي 63.04 نقطة ليقفل على مستوى 4890.23 نقطة وبسيولة كبيرة نسبياً مقارنة مع معدلات هذا الشهر بلغت 8.6 ملايين دينار تداولت 114.3 مليون سهم عن طريق 3722 صفقة.
هلع بعد قلق
بدأت تعاملات البورصات الخليجية على قلق واضح، أمس الأول، الذي برر بسبب إحصاءات جديدة في دول خارج الصين بدأ ينتشر بها الفيروس الخطير «كورونا» وتحول هذا القلق الذي كان «انفرادياً» مع إقفال الأسواق المالية العالمية بسبب العطلة وعمل الأسواق الخليجية فقط، ومع بداية الأسواق الآسيوية منتصف ليلة الأحد- الاثنين تراجع بعضها بنسب محدودة لكن كانت الخسائر في مؤشرات «الفيوتشر» الأميركية التي تراجعت بنسب كبيرة بلغت 2.5 في المئة قبيل إقفالات الأسواق الخليجية.وكانت الكويت أعلنت إصابة ثلاث حالات قادمة من إيران لتزيد كمية الهلع في السوق الكويتي ويسجل خسارة كبيرة هي ثاني أكبر خسارة خلال هذا العام وبعدما تكبده بداية العام إثر اغتيال المسؤول العسكري الإيراني قاسم سليماني من الولايات المتحدة عوضتها خلال ثلاث جلسات، لكن الحال هنا مغاير فالخسارة أمس قبل انطلاق عطلة طويلة تمتد خمسة أيام قد تتحسن أو تتفاقم الأزمة الصحية العالمية وكذلك حالة المصابين في الكويت ومستوى الإصابات، بالتالي تخضع الأسواق المالية العالمية والخليجية على حد سواء لظروف وأخبار وتقارير فيروس «كورونا» الذي بدأ في الصين وغير معروف أين سينتهي؟!خسائر متفاوتة
وسجلت مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي خسائر متفاوتة أكبرها في السعودية بنسبة 2.5 في المئة متأثرة بخسارة أسعار النفط، كما أسلفنا، وتراجعت بشدة قبل أن تتحسن مع تحسن أسعار النفط واسترداد بعض الخسائر وكانت خسائر أبوظبي الأكبر بنسبة 2.2 في المئة كما تراجع السوق القطري بنسبة فاقت 1.2 في المئة وخسر البقية بنسب أقل.