قبيل الجولة الأخيرة والحاسمة من لقاءات واشنطن حول سد النهضة الإثيوبي، عقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي لقاء، هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، مع «اللجنة العليا لمياه النيل في مصر» لاستعراض آخر تطورات ملف السد.

وجاء الاجتماع المصري، الذي يهدف لإعادة ترتيب الأوراق، بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، التي أدلى بها أخيراً من أديس أبابا، وتوقّع خلالها أن يمتد الخلاف بين إثيوبيا ومصر حول السد الذي تبنيه الأولى إلى أشهر، في حين تعلّق القاهرة آمالا على إمكان نجاح الوساطة الأميركية بإقناع دولة المصب بإبرام اتفاق يحفظ حقوقها بالتنمية وإنتاج الكهرباء دون الإضرار بحصتها من مياه النهر.

Ad

واستعرض مدبولي خلال الاجتماع الذي حضره وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي وممثلو وزارتي الدفاع والخارجية والمخابرات العامة، آخر تطورات الملف، تمهيداً للمشاركة المصرية في الاجتماع الذي وجّه الدعوة إليه وزير الخزانة الأميركية لوزراء خارجية ومياه دول مصر وإثيوبيا والسودان للاجتماع في واشنطن يومي الخميس والجمعة المقبلين، بمشاركة رئيس البنك الدولي.

في السياق، قال الوزير عبدالعاطي، أمس، إن الوضع المائي لبلاده يتسم بالندرة المائية.

وتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض كمية الأمطار، وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية، حيث تعتمد مصر على نهر النيل اعتماداً كلياً بنسبة تبلغ حوالي 97 في المئة، وهي مياه تأتي من خارج حدود مصر.

في غضون ذلك، أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أمس أن السودان ومصر وإثيوبيا تسلمت مسودة اتفاق من وزارة الخزانة الأميركية حول كيفية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

من جهته، قال المفاوض القانوني السوداني هشام كاهن، إن المسودة تضمن نصا حول دخول الاتفاقية حيز التنفيذ بعد تصديقها من قبل الدول المعنية وفق نظمها الدستورية لا بمجرد التوقيع عليها.

في غضون ذلك، وبعد احتفاء مصري شعبي واسع بجرّاح القلب العالمي مجدي يعقوب، أشعل بعض المحسوبين على التيار السلفي أزمة على مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول يعقوب الجنة من عدمه، بسبب ديانته المسيحية، الأمر الذي أثار استياء واسعا في الشارع المصري، في وقت تصدت المؤسسة الدينية الرسمية لآراء السلفيين بالتفنيد.

ودخلت دار الإفتاء على الخط ببيان نشرته عبر «فيسبوك» أمس، قالت فيه: «من الطبيعي بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدي يعقوب، صاحب السعادة، لأنه في قلوب المصريين يستحق كل خير. دعاء فطري بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية».

وهاجمت «الإفتاء» من وصفتهم بـ «أهل الفتنة ومثير الشغب ومحبي الظهور وجامعي اللايك والشير»، الذين «يتكلمون بحديث الفتنة عن مصير د. يعقوب، وكأن الله تعالى وكّلهم بمصائر خلقه، وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار!». وشددت على أن الطبيب المصري العالمي سخّر عمله في خدمة وطنه وشعبه، «ولم ينظر يوما إلى دين مَن يعالج».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الأوقاف منع الداعية عبدالله رشدي، من اعتلاء المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من آراء مثيرة للجدل ومنشوراته.

قرار الوقف جاء بعد الجدل الذي أثاره رشدي بعدما لمّح في تدوينة على «فيسبوك» بعدم دخول يعقوب الجنة بسبب ديانته. على صعيد منفصل، تضاربت الأنباء حول تنفيذ السلطات المصرية عقوبة الإعدام في ضابط الجيش السابق هشام عشماوي، المدان بقضايا إرهاب، وسط نفي محاميه علمه بهذا الأمر.