أعلن وكيل وزارة الكهرباء والماء بالتكليف حمود الروضان عدم تأثر الشبكة الكهربائية بالحادث الذي وقع في محطة الزور الجنوبية يوم الخميس الماضي، وأدى لخروج الوحدة التوربينية رقم «2» عن العمل، مؤكداً أنه عقب الحادث تم تعويض الشبكة على الفور، وهي تعمل بشكل مستقر وطبيعي. وقال الروضان، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة أمس، إنه تم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الخلل الفني في المحطة، ومتابعة تحقيقات اللجنة المحدد لها 10 أيام لتقدير حجم الخسائر المادية التي نتجت عن الحادث، ثم وضع توصيات لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
وأوضح أنه لم تحدث أي أضرار بشرية جراء الحادث، واقتصرت على الأضرار المادية في بعض المعدات التي تخص الوحدة التوربينية رقم«2» خاصة بمحبس البخار، لافتاً إلى أنه فور وقوع الحادث تولت المحطة تأمين الموقع، واتخاذ اجراءات الأمن والسلامة، وبتوجيهات وزير الكهرباء والماء م. محمد بوشهري تم تنظيف الموقع والتجهيز لعمل اللازم للوقوف على الأسباب.
برامج الصيانة
وأشار إلى أن برامج الصيانة في المحطات تبدأ مع بداية موسم الشتاء، و»نعمل على تنفيذ هذه البرامج دورياً، وبحسب طلب وحاجة المحطات»، لافتاً إلى أن الطلب على الصيانة يتغير بحسب موسمي الصيف والشتاء، ونعمل بحيث تكون برامج الصيانة متوافقة مع الطلب على خدمات الكهرباء والماء، ومع نهاية مايو المقبل من المفترض أن تكون جميع الوحدات التي تخضع للصيانة جاهزة للعمل. ورداً على سؤال حول إقرار الأعمال الشاقة للعاملين في المحطات، قال الروضان، إن «أي مطالبة من الموظفين بهذا الشأن نأخذها بعين الاعتبار، ويتم تقديم تلك الطلبات بحسب الإجراءات والنظم المتبعة في ديوان الخدمة المدنية». ودعا المواطنين والمقيمين إلى ترشيد الاستهلاك خصوصاً في الأعياد الوطنية، وعدم الإسراف في استخدام المياه في هذه الأيام، لأنها ثروة وطنية تكلف الدولة أعباء مالية كبيرة، مقدماً الشكر للعاملين في وزارة الكهرباء والماء على جهودهم التي تمكّن الوزارة من تقديم خدماتها من كهرباء وماء لكل المستهلكين، كما هنأ سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالأعياد الوطنية.النقابة تستعجل تصنيف العاملين بالمحطات ضمن الأعمال الشاقة
طالب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بوزارة الكهرباء والماء دعيج العازمي الوزير م. محمد بوشهري باستعجال تصنيف العاملين في محطات القوى ضمن فئة الأعمال الشاقة، مبيناً أنه «سبق للنقابة أن قدمت لمسؤولي الوزارة المتعاقبين عدة مطالبات على مدار السنوات الفائتة لتصنيف العاملين ضمن تلك الأعمال الشاقة والخطيرة لكن دون تحقيق أي تقدم». وأكد العازمي، في بيان أمس، أحقية العاملين في المحطات لهذا المطلب، لما يواجهونه من أعباء شاقة ومخاطر جمّة لضمان وصول الكهرباء والماء لعموم المستهلكين، لافتاً إلى أن الحادث الأخير الذي وقع في محطة الزور الجنوبية يعد دليلاً دامغاً على حجم المخاطر التي يعيشها هؤلاء العاملون.