احترام الأدب والتقدير للأدباء
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
ولا شك أن الأخ الفاضل د. سليمان قد حافظ على عدد مميز من إصدارات رابطة الأدباء، هذا العدد الذي يبين مدى احترام ووفاء الأدباء الإعلاميين لشخص أعطى الكثير لبلده في شتي المجالات، ألا وهو الأديب الشاعر أحمد مشاري العدواني، رحمه الله، جزى الله خيراً الأخ سليمان الشطي لاحتفاظه بهذا العدد الوحيد من مجلة البيان. وعندما سلم د. سليمان الشطي النسخة الوحيدة للأخ العزيز عادل العبدالمغني، وهو أيضا كان أمينا عاما سابقا لرابطة الأدباء ومهتما بالأدب ويقدر دور الأدباء، فما كان منه إلا أن تطوع بإعادة طباعة هذه المجلة على حسابه الخاص، وهذا ليس بغريب على شخص مثل الأخ عادل الذي يحترم الأدب ويقدر الأدباء، ويقوم بتوزيع العدد على محبي الأدب والكتاب مجانا، وهذا العدد الخاص لتكريم الشاعر الراحل أحمد مشاري العدواني يحوي مقالات وأشعارا شارك فيها العديد من أصدقائه ومحبيه الذين عبروا عن مشاعرهم واحترامهم تجاه شاعر وأديب وإنسان قدم الكثير لبلده الكويت. تلقف هذا العدد أديب وإعلامي بارز يقدر الكتّاب هو الأخ العزيز عبدالعزيز السريع (أبو المنقذ) فكان أن أفسح مجالا لهذا الكتاب في برنامجه اليومي في إذاعة الكويت بعنوان «وخير جليس في الزمان كتاب»، والتقدير موصول للأخوين د. سليمان الشطي والأخ عادل العبدالمغني على تعاونهما في إعادة طباعة عدد مجلة البيان الذي كاد أن يختفي بسبب الغزو العراقي الآثم على بلدنا الحبيب في الثاني من أغسطس ١٩٩٠. *** خلال أسبوع فقدت شخصين عزيزين قريبين من قلبي: الأول كان زميلي في المدرسة الثانوية، وهو الأخ العزيز المرحوم عبدالعزيز السلمي الذي لم أستطع المشاركة في عزائه لوجودي خارج الكويت، كان عبدالعزيز حلو المعشر، وابتسامته لا تفارق شفتيه، داهمه المرض في فترة زمنية قصيرة، ولا راد لقضاء الله، أسأل العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته. والأخ العزيز الآخر الذي افتقدته هو جارنا العزيز، وأخونا الكبير عبدالله البرجس (بوحمد) الذي تربطني به علاقة أخويه رغم الفارق في السن، وكان، رحمه الله، إنسانا خلوقا وروحه مرحة، وغالبا ما نلتقي بعد الصلاة في المسجد المجاور لسكننا بالشامية، رحم الله (بوحمد) وأسكنه فسيح جناته.وبما أنني ذكرت الأعزاء الذين غادروا دنيانا الفانية من الرجال فلابد أن أذكر محاسن من فارقنا من النساء الفاضلات، فقد رحلت أم يوسف العبدالهادي الميلم فاطمة الصقر السيدة الفاضلة ذات الوجه الصبوح، وكذلك رحلت زميلتنا السابقة بوزارة الخارجية الفاضلة مريم بشير الصقر التي كانت أمينة في عملها، رحم الله الاثنتين وأسكنهما فسيح جناته، و«إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».