الخليج يُعزّز الإجراءات لمواجهة «الكابوس الدولي»

عزّزت دول خليجية، أمس، الإجراءات الاحترازية للتصدّي لتفشي فيروس كورونا الجديد المعروف بـ «كوفيد19»، والذي حذّرت الأمم المتحدة من تحوّله إلى «كابوس دولي»، مع تسجيل 21 إصابة جديدة بالمنطقة، كلها قَدِمت من إيران التي بدأت ملامح كارثة تتكشف فيها، وسط تقارير عن تفشٍّ واسع للفيروس بمدينة قم المقدسة لدى ملايين الشيعة في العالم وانتقاله إلى كل المدن.

وكشفت وزارة الصحة البحرينية عن تسجيل 15 إصابة، أمس، بينهم ست سيدات سعوديات، بعد عودتهم من إيران عبر دبي أو الشارقة في الإمارات، ليرتفع عدد الحالات فيها إلى 17.

وأعلنت السلطات البحرينية منع مواطنيها من الذهاب إلى إيران «حتى إشعار آخر».

وسجلت عُمان إصابتين إضافيتين أمس، قَدِمتا أيضاً من إيران، لتصبح عدد الحالات المسجلة بالسلطنة 4، بينما لم تعلن كل من السعودية أو قطر تسجيل إصابات داخل أراضيهما.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، أنها ترتب لإعادة مواطنيها من إيران بعد يوم من وقف الرحلات الجوية إليها.

وعلّقت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية جميع رحلات الركاب والشحن إلى إيران «مدة أسبوع قابلة للتجديد، في إطار الإجراءات الاحترازية» لمواجهة الفيروس.

وفي بغداد، أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس، تشخيص إصابة أربعة مواطنين من عائلة واحدة عائدة من إيران بـ «كورونا» في محافظة كركوك الشمالية، مشيرة إلى أنها قررت تمديد حظر دخول المسافرين من الصين وإيران، وفرضت قرارات حظر مماثلة على المسافرين من تايلند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا وسنغافورة.

وأكدت أنه تقرر تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات في محافظة النجف وإقليم كردستان مدة 10 أيام.

وتأتي إيران في مقدمة الدول التي تأثرت بالفيروس، باستثناء الصين التي بدأ ظهوره فيها، إذ أعلنت وزارة الصحة الإيرانية وفاة 15 شخصاً حتى أمس، مما دفع الدول المجاورة إلى إغلاق حدودها معها لاحتواء الوباء.

وبينما قالت منظمة الصحة العالمية، إن مديرها الإقليمي يعتزم السفر لإيران مع عدد من الخبراء، دعت الدول إلى تعزيز استعداداتها لمواجهة «كورونا»، قائلة إنه «يطرق الباب فعلياً».

وفي جنيف، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «جميع الدول على ضرورة فعل كل ما بوسعها لاحتواء المرض»، محذراً من «تحوّله إلى كابوس دولي».

وفي إسطنبول، أفاد مصدر بالطيران المدني التركي بتحويل مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية كانت قادمة من إيران إلى أنقرة، أمس، للاشتباه في إصابة أحد ركابها بـ «كورونا». وقررت «الصحة» التركية احتجاز ركابها الـ 132 مدة أسبوعين.

وبينما ارتفعت حصيلة الوفيات في الصين إلى أكثر من 2600 حالة، سجّلت إيطاليا والنمسا وإسبانيا وكرواتيا إصابات جديدة.