سماح: الإذاعة نافذتي للتفكير خلال ابتعادي عن التمثيل

أكدت لـ الجريدة• اعتمادها على الكيف لا الكم وأن «موضي» محطة مهمة في مشوارها

نشر في 01-03-2020
آخر تحديث 01-03-2020 | 00:15
تتميز الفنانة سماح بأن خطواتها مدروسة سواء في المسرح أو التلفزيون أو الإذاعة، وربما شكلت الأخيرة دافعاً قوياً لعودتها مرة أخرى إلى الشاشة الصغيرة.
شكلت عودة الفنانة سماح للدراما التلفزيونية بعد فترة طويلة من الغياب مفاجأة للجمهور الذي تفاعل مع دورها في مسلسل "موضي قطعة من ذهب"، غير أن هذا القرار كان وراءه كواليس، فضلاً عن أن لها معايير لاختيار أدوارها في الإذاعة والمسرح.

وعن قرار عودتها إلى الدراما من خلال مسلسل "موضي قطعة من ذهب" الذي عُرِض العام الماضي، قالت سماح: "كنت اتخذت قرارا بالتركيز في المسرح والإذاعة ومقاطعة الدراما التلفزيونية، ولكنني تلقيت اتصالا هاتفيا من المخرج منير الزعبي ليحدثني عن (موضي قطعة من ذهب) على أن أظهر في آخر حلقتين، ورغم ذلك حرصت على قراءة السيناريو كاملا لأعرف عندما اظهر في نهاية المسلسل على أي اساس سيكون ذلك".

وأضافت: "أحببت ذلك العمل جدا وعندما بدأت تصوير مشاهدي كنت متخوفة لأن المسلسل كان أقرب إلى مبارزة في الأداء بين ابطاله لذا كان شغلي الشاغل الا اقدم أداء يقل عن أي منهم ولله الحمد وجدت في هذه التجربة ضالتي، والجمهور استقبلني بحفاوة وردود الأفعال كانت اكثر من رائعة وأثلجت صدري، ولم أتمالك دموعي عندما شاهدت التعليقات، ويبقى انه مسلسل مميز التف حوله جميع افراد الأسرة".

وشددت على انها تقيس أي تجربة تخوضها بالكيف، لا بالكم، موضحة: "هناك مقاييس اضعها في الاعتبار ولو تحدثنا عن موضي على سبيل المثال لوجدنا أن هناك أسلوباً مختلف في كتابة المؤلف الدكتور حمد شملان الرومي ورؤية مميزة للمخرج منير الزعبي، ورغم ان موضي كانت محور الاحداث فإنها ظهرت في آخر حلقتين، واستطعت ان أوصل إحساس الشخصية للجمهور، وأعتبر ان هذا الدور نقطة مهمة في مشواري ستبقى إلى آخر يوم في عمري".

عدم الاتزان

وأكدت سماح ان الفنان قد يمر بمرحلة من عدم الاتزان إثر تجسيد شخصية تؤثر فيه، واستذكرت هنا دورها في مسلسل "لا يا عمر الزهور" الذي جسدت فيه ابنة الفنانة طيف، وما مرت به تلك الفتاة من صعوبات وصدمات، وقالت: "أصارحكم القول، بعد انتهاء التصوير عشت لمدة 5 أيام تقريبا في حالة نفسية سيئة، واستغرق الأمر بعض الوقت لأتحرر من هذه الشخصية".

وكانت سماح صريحة عندما قالت ان الحجاب قد يحول دون مشاركتها في العديد من الأعمال، موضحة "تلقيت 3 عروض للمشاركة في اعمال درامية رمضانية ولكن اعتذرت عنها جميعا لان اغلب المشاهد ستكون في المنزل ولذلك اعتقد ان مشاركتي في أي عمل مرهونة بأن يكتب لي الدور خصوصا بحيث يراعي انني محجبة". وشددت على أنها ترفض مبدأ استخدام الباروكة، وأنها مقتنعة بما تقدم من اعمال بالحجاب.

فيلم النهاية

وبسؤالها عن تجربتها في فيلم "النهاية" مع الفنان محمد الحملي، قالت: "أنا داعم أول للحملي لأنه شخص ناجح وطموح ولديه رؤية ومشروع فني، ومنذ بدأ التخطيط لفيلم النهاية قال لي ان لديه شخصيات رئيسية للفنانين الشباب، بينما الشخصيات الأخرى ستكون لضيوف شرف وتواصل مع العديد من النجوم للمشاركة كضيف شرف في مشهد واحد لكل منهم، وبالفعل الكل وافق، وكنت أحدهم ووجدتها فرصة لأن الفيلم ناجح والدور مناسب لي".

وقالت سماح انها تتلمذت في الإذاعة على ايدي الفنان علي المفيدي، وأضافت: "تعلمت منه الكثير، ثم جاء دور المخرج الراحل فيصل المسفر الذي كان له دور مهم في حياتي عندما تمسك بي في وقت تخلي عني الكثيرون، وحاليا اشكر الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك ومدير إدارة البرنامج العام في إذاعة دولة الكويت سعد الفندي على ثقتهما بقدراتي، وأسندا لي الكثير من الأعمال، وطرقت أخيرا أبواب الدوبلاج، وبشكل عام كانت الإذاعة منفذا للتفكير في الوقت الذي ابتعدت فيه عن التمثيل"، وأشارت الى انها تعتبر الممثل انساناً سوياً مقارنة بالآخرين، لأنه دائما ما يحرص على مهادنة نفسه حتى يستعد لأي عمل فني جديد يشارك فيه.

المسرح

وثمنت سماح حصولها على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الكويت المسرحي للعام الرابع على التوالي، وأضافت أن "هذا العام حصدت أفضل ممثلة دور أول عن دوري في هاديس".

اما عن تجربة "موجبة"، فاعتبرت ان محبة فريق العمل والروح التي تجمعهم وترابطهم كان السر في نجاحها واستمرارها خلال الفترة الماضية.

الخرافة الشعبية

مسرحية "موجب" من بطولة الفنانة القديرة هيفاء عادل، وتأليف وإخراج محمد الحملي، ويشاركها البطولة أحلام حسن، سماح، إبراهيم الشيخلي، عبدالله الرميان، عبدالله الخضر. و"موجب"، هذه المفردة لها علاقة بطقوس الخرافة الشعبية قديماً المعروفة باسم "الزار"، لاستخراج الجن أو الأرواح الشريرة من جسد الممسوس، من خلال إشعال المزيد من البخور وتقديم الشيلات، أو ما يشبه التواشيح والأدعية والتهليل والتكبير في قوالب من الفنون الموسيقية والإيقاعية الشعبية، وهي الطنبورة والقادري والسامري والخبيتي.

أرى أن الممثل إنسان سوي مقارنة بالأخرين لأنه يحرص على مهادنة نفسه قبل أي عمل
back to top