خاص

الشطي لـ الجريدة.: صعوبة تحديد طلب الأسواق على النفط في ظل «كورونا»

الأسعار ستدور حول 47 - 57 دولاراً للبرميل حتى تتضح الرؤية

نشر في 01-03-2020
آخر تحديث 01-03-2020 | 00:06
الخبير النفطي محمد الشطي
الخبير النفطي محمد الشطي
أكد الخبير النفطي محمد الشطي أنه منذ بدء انتشار فيروس كورونا داخل الصين وخارجها، وتسجيل وفيات، فإن ذلك يعني تحديا يضغط على أداء الاقتصاد العالمي والتجارة والنقل والملاحة الجوية والمواصلات والسفر، لافتا الى أن ذلك يعد خبرا سيئا بالنسبة للطلب على النفط.

وبين الشطي، في تصريح خاص لـ«الجريدة»، أن الأسواق النفطية ستشهد تراجعا في معدل تنامي الطلب على الخام، وكذلك الضغط على وقود الطائرات والديزل والغازولين؛ وهو أمر قد يمثّل تحديًا جديدا أمام منظمة أوبك وحلفائها من خارج المنظمة، وذلك في إطار تحقيق هدفها في دعم توازن السوق وتعافي أسعار النفط وللحد من استمرار الاختلال في الأسواق، واستمرار الضغوط على الاسعار باتجاه قد يهوي بأسعار الخام الى أقل من 50 دولارا للبرميل، مشددا على أن هناك صعوبة في تحديد طلب الأسواق على النفط، وذلك حتى يتم السيطرة على الفيروس، ونجاح التعامل معه، وإيقاف انتشاره.

وأوضح أن تلك الضغوط ستتعرض لهوامش أرباح عمليات المصافي، لأن الوضع يعني تناقص طلب المصافي على النفط، وتقليص معدل تشغيلها، وارتفاع في المخزون النفطي، وبالتالي أجواء غير واضحة أو مستقرة، مما لا يعزز إقبال بيوت الاستثمار على الشراء وتعزيز مراكزهم المالية.

وأشار الى أنه من الصعب التكهن بمسار الأسعار؛ لافتا الى أنه من الحصافة أن يكون هناك تحفّظ عن الأسعار، بمعنى أنه من الممكن أن تدور بين 47 و57 دولارا للبرميل، وهو المؤشر الأقرب وسط تطورات ومخاوف وقلق وعدم وضوح. وذكر الشطي أنه بلا شك في حالة رفع أو تخفيف العقوبات عن إيران، فإن ذلك يعني تعافي الإنتاج والصادرات من إيران الى الأسواق بشكل تدريجي، مما يعني زياده المعروض في السوق، وهو مؤشر يعني الضغوط على الأسعار من جديد ويمثّل تحديا أمام «أوبك بلس» في تحقيق التوازن للأسواق».

وحول إمكان تعميق خفض الإنتاج عند مراجعة الاتفاق الأخير من قبل «أوبك بلس» خلال الاجتماع المرتقب في مارس الجاري، فقد ذكر أنه يتم حاليا متابعة تطورات السوق من خلال الآليات الخاصة لذلك، وبناء على معطيات السوق سيتخذ وزراء في «أوبك بلس» القرار الخاص بذلك، لافتا الى أنه يجب ألا ننسى أن «أوبك» عمقت بالفعل الخفض في إنتاجها، ويبدو أنه من خلال تسارع التطورات أن الانتظار قد يكون أفضل.

واختتم الشطي قائلا إنه يجب على «أوبك بلس» مراقبة السوق، لأن أي تعميق لخفض الإنتاج لا يعني فاعليته، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالمعروض، بل أيضا بالطلب الذي يتأثر بفيروس كورونا، لافتا الى أنه من الصعب التكهن بحقيقة الطلب الفعلي على الخام، حتى تتضح صورة الأسواق بشكل أكثر وضوحا.

back to top