اكتشفت السلطات الصحية الأميركية 3 حالات إصابة جديدة مجهولة المصدر بفيروس "كورونا" في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن مساء أمس الأول.

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن "إصابة مؤكدة غير معروفة المصدر اكتشفت في أوريغون، مما يجعلها أول حالة تسجل بالولاية"، مشيرة إلى أن المريض ليس لديه سجل للسفر إلى الأماكن التي انتشر بها الفيروس ولم يختلط بحالة مصابة.

Ad

وأفادت الصحيفة بأنه جرى تأكيد إصابة أخرى غير معروفة المصدر أيضا من مقاطعة سانتا كلارا في كاليفورنيا، لمريض يبلغ 65 عاما، ليس لديه أيضا تاريخ للسفر إلى الأماكن التي انتشر فيها الفيروس، ولم يختلط أيضا بحالة مصابة.

وفي ولاية واشنطن، قالت السلطات الصحية، أمس، إنها اكتشفت حالتي إصابة جديدتين، أحدهما لمراهق لم يسافر خارج البلاد أو قابل أي شخص زار المناطق المتأثرة بالفيروس، أما المريض الثاني فقد سافر إلى كوريا الجنوبية.

وسجلت الولايات المتحدة 61 حالة إصابة مؤكدة، ولا حالات وفاة حتى الآن.

وبينما أرجأت الولايات المتحدة قمة زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقررة الشهر المقبل بمدينة لاس فيغاس، رفعت الخارجية الأميركية مستوى التحذير للسفر إلى إيطاليا إلى المستوى الثالث، الذي يعني ضرورة "إعادة النظر في السفر".

من ناحية أخرى، اتهم رئيس أركان البيت الأبيض بالإنابة، ميك مولفاني، الإعلام الأميركي بإثارة الذعر حول "كورونا"، أملا في الإطاحة بترامب.

وقال أمام تجمع للمحافظين خارج واشنطن، أمس الأول، "لقد اتخذنا خطوات استثنائية منذ 4 أو 5 أسابيع"، في إشارة إلى أمر إدارة ترامب بإغلاق الحدود أمام المسافرين الأجانب القادمين من الصين.

وجاءت تعليقات مولفاني ردا على انتقادات لاذعة وجهت لطريقة تعامل إدارة ترامب مع تفشي المرض على مستوى عالمي. ووصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي استجابة إدارة ترامب، في مواجهة الفيروس، بـ"الفوضوية".

وتحفظت بيلوسي على ترؤس نائب الرئيس مايك بنس فريق عمل مواجهة الفيروس، بعد تعيينه من ترامب مسؤولا عن ملف مكافحة "كورونا".

وكان بنس، الذي دعا الى تكثيف الصلوات لمواجهة "كورونا"، أكد أن الولايات ستحصل على مساعدات فدرالية في حال تفشي الفيروس على صعيد أوسع.

من ناحيته، علق الرئيس الأميركي على انتقادات بيلوسي، متهما إياها بمحاولة خلق حالة من الذعر لأهداف سياسية، مضيفا: "أعتقد أن بيلوسي غير كفؤة، ولا تفكر في مصلحة البلاد، فبدلا من الادلاء بتصريح كهذا، كان عليها الدعوة للعمل معا في مواجهة أي مشكلة محتملة سواء كبيرة أو صغيرة".