«كورونا الكويت»... إلى السيطرة
• إشادة عالمية بتدابير وزارة الصحة في التصدي للفيروس وشفافيتها بإعلان المصابين
• لا إصابات جديدة حتى مساء أمس... ومتابعة مستمرة لأوضاع الحجر المنزلي
• السند: فحص المصريين العائدين كغيرهم ولا عزل إلا للمصاب
بعد صدمة البداية التي أصابت وزارة الصحة، خلال الأيام القليلة الماضية في مستهل تعاملها مع تداعيات فيروس «كورونا» واحتواء مضاعفاته، والتي برزت في ارتفاع أعداد المصابين إلى 45، استعادت الوزارة زمام مبادرة التصدي للوضع القائم، وعززت إجراءاتها الاحترازية، التي شهدت لها منظمة الصحة العالمية بأنها متوافقة مع الجهود المعتمدة لمواجهة هذا الفيروس، الذي يبث قلقاً وصل إلى حد الرعب في كثير من بقاع العالم.وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي أمس، أن «الكويت تعمل على استيفاء التزاماتها تجاه المنظمة وجهودها لمكافحة هذا الفيروس، فضلاً عن إجراءاتها في المنافذ وداخل المراكز الصحية».ورداً على سؤال لـ«الجريدة»، قال المنظري إن الكويت تأتي في المرتبة الـ 12 دولياً من حيث عدد الإصابات المعلنة، مما يعني أن السلطات الصحية في البلاد تنتهج مبدأ الشفافية في إعلان حالات الإصابة المؤكدة، معتبراً أن الإجراءات المعتمدة بالكويت تسجل لمصلحة جهاتها الصحية وشفافيتها.
وقال إنه وصل أمس إلى مطار الكويت واطلع على الكشف الطبي الذي يوقع على المسافرين، مؤكداً اتباع جميع الإجراءات المطلوبة في هذا السياق. وفي مؤشر إيجابي بشأن مستجدات الفيروس في الكويت، أعلنت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأن العدد اقتصر على الـ45 إصابة المعلنة.في السياق، قالت وكيلة الوزارة لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف إن هناك متابعة مستمرة للحالات الخاضعة للحجر المنزلي، موضحة أنه تمت إعادة 87 شخصاً قادماً من إيطاليا والعراق، وتم التعامل معهم وفق الإجراءات المعتمدة.وأشارت المضف إلى أن الإجراءات المتخذة مع الكويتيين المصابين بالفيروس، هي نفسها المعتمدة مع المقيمين، مضيفة أن ثمة مصابين غير مواطنين، و«تجري معالجتهم من دون تمييز».وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند أنه سيتم اتباع الإجراءات الاعتيادية مع المدرسين المصريين العائدين من بلادهم إلى الكويت.وأضاف السند لـ «الجريدة» أنه «لن يتم وضعهم جميعاً في الحجر الصحي كما يتردد، ولكن سيتم فحصهم عند الدخول إلى المنافذ كغيرهم من المواطنين والمقيمين من الجنسيات الأخرى، وإذا لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس فسيذهبون إلى منازلهم، ولكن إذا كان فيهم من يعاني أية أعراض فسيتم وضعه في الحجر».