في حين واصل فيروس كورونا الجديد المعروف بـ «كوفيد 19» تفشيه على مستوى عالمي، حذّرت منظمة الصحة العالمية، التي رفعت درجة خطورة الفيروس، السلطات في مختلف الدول، من التسليم بانتشار المرض، معتبرة أنه لا تزال هناك فرصة للسيطرة عليه.ورغم إعلان المنظمة أن هناك فرصة لاحتواء المرض، فإنها أقرت بأنه ليس هناك أي دولة محصنة من خطر التقاط العدوى.
وفي إيران، التي تحولت إلى المصدر الثاني عالمياً للفيروس بعد الصين، وكذلك ثاني أكبر دولة في حصيلة الوفيات، أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 9 وفيات جديدة، وارتفاعاً بنسبة 53% للإصابات خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مما رفع الحصيلة إلى 43 وفاة، و593 إصابة.وانضم عضو بمجمع تشخيص مصلحة النظام إلى لائحة المسؤولين الذين أصيبوا بالمرض، وبينهم نائبة الرئيس حسن روحاني، وسط تقارير عن إصابة حفيد المرشد الأعلى علي خامنئي. وبينما تضاربت الأنباء حول وفاة نائب إيراني بـ «كورونا» أو الإنفلونزا الموسمية، سجلت قطر أول إصابة لقادم من طهران.
وبعد الإجراءات السعودية الإضافية التي بينها منع الخليجيين من دخول مكة والمدينة المنورة، أعلنت الإمارات أنها ستنضم إلى عُمان والبحرين والكويت وقطر في إجلاء رعاياها من إيران، كما قررت إقفال الحضانات. وفي لبنان كشفت مصادر لـ«الجريدة» عن تسجيل 7 إصابات، إحداها لمقيم سوري، وذلك بعد إعلان السلطات إغلاق المدارس احترازياً. وعلى المستوى الدولي، أعلنت كوريا الجنوبية، البلد الذي يسجل أوسع انتشار للفيروس بعد الصين من حيث انطلاق الوباء، 813 حالة إصابة إضافية، وهو أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في هذا البلد، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 3150، توفي منهم 16 شخصاً، بينما سجلت أول حالة في آيسلندا، ورصد تزايد الإصابات في دول اسكندنافية. وأعلنت «الصحة العالمية» أن هناك حالة واحدة مُسجّلة في مصر، وذلك غداة إعلان فرنسا تسجيل 6 إصابات لعائدين من مصر، وفي كندا إصابة مسن عاد أخيراً من القاهرة. وفي الولايات المتحدة الأميركية سجلت 4 إصابات، بينها 3 مجهولة المصدر، مع تصاعد التجاذبات السياسية حول استجابة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتفشي الفيروس.