تمكن رجال مباحث قطاع الأمن الجنائي في إدارة البحث والتحري بمحافظتي الجهراء والفروانية، من فك طلاسم قضية اختفاء مواطن ستيني من جاخوره بمنطقة بر إرحية، إذ عثروا عليه مقتولاً ومحروقاً مع مركبته على بعد 4 كيلومترات من موقع الجاخور، قبل أن يقبضوا على الجانيين اللذين تبين أنهما، وافدان بنغاليان، اعترفا بجريمتهما.

وعلمت "الجريدة"، من مصدر أمني، أن رجال إدارة البحث والتحري بمحافظة الجهراء شكّلوا فريقاً للبحث عن المواطن، بعدما سجّل ذووه بلاغ تغيب في مخفر شرطة إشبيلية بمحافظة الفروانية، أفادوا خلاله بأنه في آخر اتصال معهم أبلغهم بوجوده في الجاخور، لافتاً إلى أن مباحث المحافظتين شكلت فريق عمل مشتركاً لفك طلاسم هذه القضية.

Ad

وأضاف المصدر أن رجال المباحث عثروا مساء أمس الأول على مركبة المتغيب محروقة، وبجانبها جثة مجهولة الهوية، متفحمة على مسافة 4 كيلومترات من جاخور المواطن، لافتاً إلى أن الطبيب الشرعي حدد هوية الجثة، وأكد أنها تعود للمتغيب، كما تبين أن الوفاة جنائية وناتجة عن ضرب المجني عليه بآلة حادة على رأسه قبل إضرام النار في جثته.

وأوضح أن الفريق الجنائي المشترك توصل، عبر تحرياته، إلى أن أحد الوافدين البنغاليين مسجل بحقه قضية تغيب منذ 3 سنوات، واعتاد التردد على جاخور المجني عليه، وأداء بعض الأعمال له، لافتاً إلى أن رجال المباحث كثفوا تحرياتهم حول المتهم، وتبين أنه سيئ السمعة، واعتاد عمليات النصب والسرقة ولعب الميسر.

ولفت إلى أن رجال المباحث تمكنوا من رصد المتهم وتعقبه وإلقاء القبض عليه في منطقة الحساوي، واقتادوه الى مكتب التحقيق، وبسؤاله اعترف بأنه قتل المجني عليه بدافع السرقة، عن طريق ضربه على الرأس بآلة حادة، مما أدى الى وفاته.

وأشار المصدر إلى أن المتهم اعترف كذلك بأنه وضع الجثة داخل المركبة ملفوفة بسجادة، بمساعدة أحد أصدقائه من نفس جنسيته، وتوجها بها إلى منطقة بر إرحية للتخلص منها عن طريق حرقها، ولاذا بالفرار.

وقال إنه بتفتيش المتهم الأول عثر بحوزته على 3 بطاقات بنكية و90 ديناراً تعود للمجني عليه، لافتاً إلى أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد هوية المتهم الثاني، ومحل وجوده في خيمة بمنطقة الدراكيل، وألقوا القبض عليه، فاعترف باشتراكه مع زميله في قتل المجني عليه والتخلص من جثته.