في موازاة الإجراءات الاحترازية، التي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ما بين موظفي ومراجعي الوزارات والهيئات والمؤسسات التابعة للدولة، اتخذت إدارة مجمع الوزارات حزمة إجراءات احترازية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، للحد من انتشار الفيروس، ومنها فرز طواقم طبية على بوابات الدخول إلى المجمع لفحص درجة حرارة الموظفين والمراجعين، فضلاً عن تثبيت المعقمات على العديد من جدران المجمع.وأكدت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية، لـ»الجريدة»، أن وكيل الوزارة عبدالعزيز شعيب، عقد اجتماعاً موسعاً، الخميس الماضي، مع مسؤولي وقياديي الوزارة لوضع خطط وآليات الحد من انتشار الفيروس، لاسيما أن «الشؤون» تعد من أكبر الوزارات الخدماتية في الدولة التي تستقبل مئات المراجعين يومياً في جميع القطاعات.
غياب المراجعين
وأوضحت المصادر أن نسب دوام موظفي الوزارة تجازوت 95 في المئة، وأن جميع الغيابات قانونية، سواء مرضيات أو إجازات مسبقة، مشيرة إلى أنه على صعيد المراجعين فالعدد قليل جداً، مقارنة بالأيام العادية التي تستقبل الوزارة خلالها مئات المراجعات.وذكرت أنه وفقاً لتعميم ديوان الخدمة المدنية تم اعتماد حضور وانصراف الموظفين عبر الكشوفات الورقية، مع وقف العمل بنظام البصمة، مبينة أنه يتم إدخال هذه الكشوفات أولاً بأول إلى النظام الآلي الخاص بالدوام، الذي يربط الوزارة بالديوان، مشددة على أنه بشأن بعض الموظفين الذين قدموا من ايران خلال الفترة الماضية، فالوزارة منحتهم اجازة واعفاء من اثبات الحضور والانصراف، أسبوعين، لحين التأكد من عدم اصابتهم بالفيروس.صالات المعاقين
أما على صعيد الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، فأكدت مسؤولة صالة الاستقبال ضحى الخميس، أن الهيئة اتخذت اجراءات احترازية عدة لمواجهة الفيروس، حرصا منها على سلامة أبنائها من ذوي الاعاقة ومنتسبيها، مشيرة إلى أن أعداد المراجعين قليلة جداً مقارنة بالأيام العادية، خصوصاً عقب توجيه مديرة الهيئة للمراجعين بالدخول إلى الموقع الالكتروني واستكمال انجاز معاملاتهم (أون لاين) عوضاً عن الحضور، مبينة أنه تم وقف العمل بنظام البصمة، والاكتفاء بإثبات الحضور والانصراف عبر الكشوفات الورقية.وقالت الخميس، لـ«الجريدة»، إن «مديرة الهيئة د. شفيقة العوضي وجهت القياديين والمديرين والإشرافيين والفنيين بتوفير المستلزمات الطبية الوقائية لموظفي الهيئة في صالات الاستقبال واللجان التي لها تعامل مباشر، سواء مع نزلاء الدور أو المراجعين، فضلاً عن عقد محاضرات ودورات من جانب اطباء للتوعية بسبل الوقاية ومنع انتشار العدوى».وبينت أنه تم تثبيت «كاونتر» وعدد من أفراد الهيئة التمريضية في صالات الاستقبال لتوعية المراجعين والموظفين حول كيفية الوقاية من المرض، كما قامت بتوفير عدد من عمال النظافة في الصالات للتواجد على مدار الساعة للقيام بعملية التعقيم في أماكن الانتظار، إلى جانب توفير الكمامات والمعقمات التي تحد من انتشار الفيروس.البصمة الإلكترونية
وعلى صعيد الهيئة العامة للقوى العاملة، ساهم قرار مدير الهيئة أحمد الموسى، بتفعيل الخدمة الإلكترونية «أسهل» لجميع الشركات بالمجان، خلال الشهر الجاري، في خفض نسبة المراجعين للإدارات والوحدات إلى أكثر من 60 في المئة.وبشأن إدارات العمل، فقد ألزمت موظفي بعض الإدارات باستخدام البصمة الإلكترونية عبر الهواتف الذكية المتوافرة على تطبيق خاص لإثبات الحضور والانصراف، في حين غاب المراجعون عن الحضور، مفضلين استخدام تطبيق «أسهل» الذي يوفر خدمات التعديل والتجديد والتسجيل وإلغاء وإصدار أذونات العمل للعمالة الوطنية والوافدة.