الصالح: نواجه تحديات أمنية فرضتها الظروف الإقليمية
الرئيس التونسي أكد أهمية إرساء قواعد الأمن والاستقرار في الوطن العربي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أنس الصالح، أن الأمة العربية تواجه تحديات أمنية وتهديدات فرضتها الظروف الإقليمية والعالمية تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الأمنية والفنية.وأضاف الصالح، في كلمة له خلال أعمال الدورة الـ 37 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تستضيفها تونس، أن الكويت تتطلع إلى تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين أجهزتنا الأمنية، بما يسهم في تحقيق الأمن والتنمية لشعوبنا وأوطاننا، باعتبار أن الأمن ركيزة التنمية.وشدد على أنه انطلاقا من أن «أمن الأمة العربية كل لا يتجزأ، وبسط الأمن في ربوع أوطاننا مسؤولية مشتركة نتحملها جميعا، وبالنظر إلى أن مواطنينا ينتظرون منا الكثير، فإننا ننتهز هذه الفرصة للتشاور والتباحث من أجل الوصول إلى قرارات مرجوة تخدم الأمن العربي، وتحقق الاستقرار لشعوبنا في ظل أوضاع إقليمية حرجة».
وأكد الصالح ضرورة اليقظة التامة خاصة في محاربة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية «التي لنا معها حرب مستمرة»، لافتا الى التدابير المتخذة في تعزيز الفكر الأمني الذي يعتمد على حماية الشباب.كما شدد على استكمال ما تم البدء به من تدابير لتجفيف منابع التمويل للجماعات الإرهابية ومكافحة تدفقهم من دول الصراع إلى «مناطقنا» عن طريق تفعيل تبادل المعلومات وإحكام السيطرة على المنافذ وتأمينها، لحرمان العناصر الإرهابية من أي ملاذات آمنة بالوطن العربي. والتقى الصالح، أمس، الرئيس التونسي قيس سعيّد، وذلك على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة تونس.ورحب الرئيس التونسي خلال اللقاء بالوزير الصالح، معربا عن سعادته باستضافة تونس لأعمال هذه الدورة، ومتمنيا أن تتوج بالنجاح والتوفيق.كما أكد سعيّد أهمية الاجتماع بالنظر إلى ما يتناوله من موضوعات ومسائل أمنية تهدف إلى إرساء قواعد الأمن والاستقرار في الوطن العربي.وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن المسائل الدولية والمستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع بالمنطقة العربية.واستقبل رئيس الوزراء وزير الداخلية الفلسطيني محمد اشتية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح في محل إقامته بقصر الضيافة في تونس.كما التقى الوزير الصالح في محل إقامته وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.