أكد مصدر مسؤول في مكتب أحد كبار مراجع التقليد بمدينة قم أن الحكومة نقلت عدداً من مراجع التقليد ورجال الدين المقربين من النظام وعائلاتهم إلى مناطق آمنة من فيروس كورونا، وأسكنتهم في فنادق خاصة شديدة الرقابة في شمال إيران أو جزيرتَي كيش وقشم.

وأوضح المصدر، الذي لم يرد ذكر اسمه أو اسم مرجع التقليد الذي يمثله، أن الحكومة عزلت تلك الفنادق التي خصصت لرجال الدين الكبار وبعض الشخصيات السياسية الرفيعة، وكلّفت ممرضين وأطباء متخصصين بمراقبتهم طوال اليوم.

Ad

وقال إن الأجهزة الأمنية راجعت منزل مرجع تقليد في مدينة قم الجمعة الماضي وطلبت منه ومن عائلته أن يحملوا معهم أقل حاجياتهم، ويرافقوهم على الفور إلى مطار قم للخروج من المدينة.

وأوضح أن المرجع المعني رفض الخروج من قم غير أن الأجهزة الأمنية أبلغته أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من أصدر أوامر الإجلاء، ولا خيار لقبولها أو رفضها.

من جهة أخرى، أكد مصدر آخر في مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني وعائلته والمقربين منه، إضافة إلى جميع الوزراء وأعضاء الحكومة، قاموا بإجراء فحص «كورونا» يوم الخميس الماضي، وحتى الساعة لم تثبت النتائج إصابتهم بالفيروس، لكن النتيجة المؤكدة ستظهر بعد أربعة أيام.

وكشف المصدر أن سبب إجراء الفحص هو إصابة مساعدة رئيس الجمهورية السيدة معصومة ابتكار ومساعد وزير الصحة إيرج حريرجي بالفيروس، وهما كانا على اتصال بروحاني ووزرائه، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية المكلفة حماية الشخصيات السياسية أجرت فحوصات لجميع عناصرها، كما فُرض فحص إجباري على زوار الرئيس وأعضاء الحكومة.

وبينما أكد المصدر أن المرشد ملتزم حتى الآن بنصائح وزارة الصحة، وأوقف معظم جلساته ولقاءاته العامة، أعلنت وكالة «تسنيم» إصابة النائب قاسم ميرزائي نكو بالفيروس، ليرتفع عدد النواب المصابين إلى سبعة.