المسلة الفرعونية تنتصب في قلب القاهرة وتتزين بنقوش ملكية

«الآثار» تنتهي من تجميع الأجزاء وتركيبها وتسابق الزمن لإنجاز الترميم

نشر في 03-03-2020
آخر تحديث 03-03-2020 | 00:03
تشهد حركة الآثار في مصر نشاطاً مكثفاً، ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء من ترميم المسلة الفرعونية التي سيجري تثبيتها في ميدان التحرير.
يتابع المصريون أعمال التطوير التي يشهدها ميدان التحرير في قلب القاهرة، حيث سيجري وضع مسلة فرعونية مزينة بنقوش للملك رمسيس الثاني في وسط الميدان التاريخي، ومن حولها تتوزع أربعة تماثيل لكباش أثرية يتجه كل واحد منها صوب أحد الاتجاهات الأصلية الأربعة، في حين يُفتتح متحف الغردقة قريبا، في وقت زار وزير السياحة والآثار خالد العناني اليونان قبل أيام للاستفادة من خبرات اليونان في مجال تطوير سيناريو العرض المتحفي، وبخاصة مع قرب الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

وقالت وزارة السياحة والآثار إن أعمال الترميم الدقيق للمسلة جارية على قدم وساق بأيدي فريق من مرممي المجلس الأعلى للآثار المصريين، تمهيداً للافتتاح الوشيك لمشروع تطوير الميدان.

وأضافت، في بيان لها، أنه جرى الانتهاء من أعمال تجميع وتركيب جميع أجزاء المسلة، إضافة إلى تركيب ورفع الجزء الأخير منها، ذي القمة الهرمية الشكل أواخر الأسبوع الماضي.

وذكرت الوزارة أن المسلة قبل نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، منها الجزء العلوي على شكل «بن بن» (هُريم)، حيث يبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها نحو 19 متراً، ويصل وزنها إلى نحو 90 طناً، وهي منحوتة من حجر الغرانيت الوردي، وتتميز بجمال نقوشها التي تصوِّر الملك رمسيس الثاني واقفاً أمام إحدى المعبودات، إضافة إلى ألقابه الملكية المختلفة.

المخازن المتحفية

في موازاة ذلك، افتتحت وزارة السياحة والآثار متحف الغردقة بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، أمس، وسط تغطية إعلامية دولية.

ويضم المتحف نحو ألف قطعة أثرية، اختيرت من مختلف المخازن المتحفية الموجودة في القاهرة، والتي ستكون مناسبة مع المنطقة الواقع بها المتحف، الذي يضم أيضاً جانباً خاصاً لعرض التراث الثقافي والآثار الخاصة بالبحر الأحمر.

التراث العالمي

من ناحية أخرى، زار العناني، الأسبوع الماضي، عدداً من المواقع والمتاحف الأثرية، في العاصمة اليونانية أثينا، من بينها منطقة «الأكروبول» الأثرية، المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، لمشاهدة ما قامت به اليونان من جهود للحفاظ على هذه المنطقة الأثرية وتطوير الخدمات بها ومسارات الزيارة واللوحات الإرشادية. كما شملت الزيارة المتاحف الكبرى هناك، ومنها متحف الأكروبول والمتحف القومي للآثار ومتحف بيناكي ومتحف سيكلاديك، حيث سيتم التنسيق خلال الفترة المقبلة للاستفادة من خبرات اليونان في مجال تطوير سيناريو العرض المتحفي، وبخاصة مع قرب الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني في مدينة الإسكندرية المصرية.

يُشار إلى أن «أكروبول أثينا» يجسِّد الحضارات والأساطير والأديان التي ازدهرت في اليونان قبل أكثر من ألف عام، والذي ترتفع فيه 4 من أكبر تُحف الفن اليوناني الكلاسيكي، وهي معبد أثينا البارتينون ومدخل الأكروبول بروبيلي ومعبد أركيتون ومعبد الإلهة نيكي، ويعتبر عنصراً بارزاً في التراث العالمي.

back to top