مع استمرار تفشي فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19» في جميع أنحاء العالم، لاسيما في إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، حيث تُسجل زيادة كبيرة في عدد الإصابات، رفعت وكالة السيطرة على الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي مستوى الخطر الناجم عن «كورونا» من معتدل إلى مرتفع.

وأفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لايين، أمس، بأن «المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها رفع مستوى الخطر من معتدل إلى مرتفع بالنسبة للأشخاص في الاتحاد الأوروبي».

Ad

وقالت فون إنه تم تشكيل «قوة مجابهة كورونا» لتنسيق جهود الدول الأعضاء لمواجهة تفشي الفيروس، بحسب «روسيا اليوم».

وقالت مفوضة الصحة لدى الاتحاد الأوروبي ستيلا كرياكيدس: «لدينا 2100 حالة إصابة مؤكدة في 18 بلداً عضواً في الاتحاد الأوروبي ولدينا 38 مواطناً خسروا حياتهم».

وكانت إيطاليا الأكثر تأثراً إذ تأكدت إصابة 1700 شخص بالفيروس، بعدما سجلت نحو 500 إصابة إضافية خلال 24 ساعة.

كما شهدت إيطاليا، أمس الأول، وفاة 5، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 34 في 3 مناطق بشمال البلاد هي: اميليا-رومانيا وفينيتو ولومبارديا حيث أصيب أيضاً ألساندرو ماتيسولي «60 عاماً»، مفوض التنمية الاقتصادية.

وأعلنت جمهورية التشيك تسجيل أول 3 إصابات لأشخاص زاروا ايطاليا في الآونة الأخيرة.

وأكدت وزيرة الصحة البرتغالية مارتا تيميدو أمس، تسجيل أول إصابة لطبيب «60 عاماً» من مدينة بورتو بشمال البلاد، زار أخيراً شمال إيطاليا.

وفي فرنسا التي أصبحت بؤرة جديدة للمرض في أوروبا، تم إحصاء 130 إصابة ووفاة مريضين.

من جانبها، سجلت ألمانيا 129 إصابة، أكثر من نصفهم من سكان مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا حيث شارك زوجان مصابان في كرنفال في نهاية فبراير.

وقال التلفزيون الإسباني الرسمي، أمس، إن عدد الإصابات ارتفع إلى 81 حالة في 13 إقليماً إسبانياً.

وأعلنت السلطات النمساوية أمس، تسجيل إصابتين جديدتين ليصل عدد الحالات المصابة إلى 16 حالة.

الصين

وفي الصين، حيث ظهر الفيروس، أعلنت السلطات أمس، وفاة 42 مصاباً، مما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 2915.

غير أن الإصابات الجديدة التي بلغت 202 حالة، تشكل أدنى حصيلة يومية منذ يناير. وبلغ عدد الإصابات المؤكدة 80174 شخصاً.

كوريا الجنوبية

وأعلنت كوريا الجنوبية، أمس، تسجيل 123 حالة جديدة بـ «كورونا»، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 4335 حالة.

كما ارتفع عدد الوفيات إلى 22 شخصاً بعد وفاة 5 أشخاص أمس الأول، في مدينة دايغو التي تبعد 300 كلم من جنوب شرق سيول.

وأعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أمس، إرجاء بدء الدراسة في أنحاء البلاد لمدة أسبوعين.

وذكرت شبكة «كي بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس، أن عدد الدول التي تقيد دخول المسافرين القادمين من كوريا الجنوبية ارتفع إلى 93 دولة، بزيادة قدرها 15 دولة، مقارنة مع عدد أمس الأول.

من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إعلامية محلية أمس، أن مطاري نوي باي بمدينة هانوي وتان سون نهات بمدينة هو تشي مينه في فيتنام، أوقفا استقبال الرحلات الجوية من كوريا الجنوبية.

إيران

وفي طهران، أعلن مساعد وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي في مؤتمر صحافي، أمس، 12 وفاة جديدة ناجمة عن «كورونا» بينهم عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي مستشار المرشد علي خامنئي، مما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات جراء المرض في الجمهورية الإسلامية إلى 66.

وقال إن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع إلى 1501 بعد تسجيل 523 إصابة جديدة خلال يوم واحد.

وأوضح أن «أكثر المحافظات المتضررة هي العاصمة طهران ومدينتا قم وكيلان»، من دون إعطاء إحصائيات عن عدد المصابين فيها، مشيراً إلى تعافي «291 حالة من المصابين».

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، أمس، بأن وفاة مير محمدي جاءت بعد وفاة والدته أمس الأول، في أحد مسشفيات قم نتيجة إصابتها بالفيروس أيضاً. كما ذكرت الوكالة أن والدة مير محمدي هي شقيقة المرجع الشيعي شبيري زنجاني.

وكانت وسائل إعلام رسمية أفادت السبت الماضي، بوفاة النائب محمد علي رمضاني، بعد إصابته بـ«كورونا».

وتتزايد حالات الإصابة بين المسؤولين الإيرانيين. فبعد وفاة رمضاني، أعلنت النائبة عن مدينة شبستر، معصومة آقابور علي شاهي، إصابتها أيضاً.

يأتي هذا بعد إصابة 5 نواب سابقين، حسب ما أكد الناطق باسم البرلمان، أسد الله عباسي في تصريحات سابقة.

من ناحيته، فجر محمد حسين قرباني، نائب رئيس لجنة الصحة في البرلمان، أمس، فضيحة مدوية، إذ كشف أن «41 في المئة من مرضى کورونا أصيبوا بالعدوى خلال مراجعة المراكز الطبية».

من ناحيته، أعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي، أمس، إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع لمنع تفشي الفيروس، مشيراً إلى أنه «إذا لزم الأمر بحث إغلاق المدارس الأسبوع المقبل، فسيتم عقد اجتماع في نهاية الأسبوع وسنتخذ قراراً بذلك الشأن».

العراق

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق أمس، اكتشاف حالتين جديدتين في بغداد ليرتفع بذلك عدد الحالات إلى 21. وقال الناطق الرسمي لوزارة الصحة والبيئة سيف البدر، إن المصابين كانا في إيران وعادا أخيرا للبلاد.

وبينما أعلنت الحكومة الأردنية، أمس، تسجيل أول إصابة بالفيروس لأردني عاد أخيراً من إيطاليا، أعلن وزير الصحة العُماني أحمد السعيدي في مؤتمر صحافي شفاء حالتين من ضمن 6 إصابات.

وقال السعيدي، إن عدد الحالات في الحجر الصحي حتى اليوم 2367 منها 49 حالة في الحجر الصحي المؤسسي و2318 حالة في الحجر المنزلي، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي إصابة لعمانيين خارج السلطنة.

وبينما سجلت قطر 4 إصابات جديدة، اكتشفت وزارة الصحة الجزائرية، أمس، حالتي إصابة، مشيرة إلى أنهما امرأة وابنتها تبلغان من العمر 53 و24 عاماً، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في الجزائر إلى 3 حالات.

الولايات المتحدة

إلى ذلك، تأكدت حالة وفاة ثانية بالفيروس في الولايات المتحدة، في اليوم نفسه الذي تم إعلان أول إصابتين مؤكدتين في نيويورك وشيكاغو بولاية الينوي، أمس الأول.

وأعلن مسؤولو الصحة العامة في مقاطعة كينغ بولاية واشنطن، أن رجلاً في السبعينيات كان يعاني مشكلات صحية توفي في الولاية. وكانت حالة الوفاة الأولى أيضاً تم تسجيلها في الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة.

وقالت إدارة الصحة العامة لمقاطعة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا، إنه تم اكتشاف 3 حالات جديدة في سانتا كلارا بينها حالتان تعودان لزوجين سافرا إلى مصر أخيراً، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات الجديدة في المقاطعة إلى 7.

وأعلن وزير الصحة أليكس عازار، تسجيل إصابة في شيكاغو. وقال: «لدينا 23 حالة إصابة في الولايات المتحدة ليس سببها أشخاص عادوا من اليابان أو الصين»، موضحاً: «لا نعرف حتى الآن لماذا أصيبوا بهذا الفيروس».

وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أن الفحص أظهر إصابة امرأة في الثلاثينات من العمر بعد سفرها إلى إيران.

الفيروس يُقلل التلوث بالصين

أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية وزّعتها «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) تراجعا لافتا في التلوث بالصين، في وضع «متصل جزئيا» بتباطؤ الاقتصاد من جراء تفشي وباء «كورونا»، وفق ما أعلنت «ناسا». وقد سجل تراجع مستوى التركيز بجزيئات ثاني أكسيد النيتروجين بداية قرب ووهان بؤرة انتشار الفيروس الرئيسية، غير أن الوضع تمدّد ليشمل مناطق صينية أخرى، وفق علماء «ناسا» الذين حللوا صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية التابعة لوكالتهم ولوكالة الفضاء الأوروبية.

ويُطلق ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء بشكل رئيسي من جانب المركبات والمحطات الحرارية، وهو قد يسبب مشكلات تنفسية، خصوصا الربو.