13 إصابة في لبنان... وإلغاء رحلة إيرانية إلى بيروت
في لبنان، تتوالى الأخبار والإجراءات الرسمية المتعلّقة بفيروس «كورونا» المستجد، مع التركيز عليها محلّياً منذ الإفصاح عن أول إصابة آتية من مدينة قم الإيرانية قبل نحو عشرة أيام. وأعلنت وزارة الصحة العامة، في بيان أمس، «تسجيل ثلاث حالات مثبتة مخبريا مصابة بفيروس كورونا، أو هي لأشخاص مخالطين لمصابين سابقين وكانوا موضوعين في الحجر الصحي، وهم حاليا موجودون في غرف العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالتهم مستقرة». وبذلك تكون الحصيلة النهائية للمصابين بلغت 13.وفي إطار مكافحة الوباء، ناشدت الوزارة «جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشارا محليا للفيروس، التقيد التام بتدابير العزل المنزلي، والاتصال فورا على رقم الطوارئ في وزارة الصحة، عند ظهور أي عوارض».وفي حين لا يزال مطار رفيق الحريري الدولي يستقبل الوافدين اللبنانيين والأجانب الحاملين إقامة حصراً من البلدان الموبوءة، أُعلن عن إلغاء الرحلة التي كان من المقرر وصولها من طهران إلى بيروت عبر المطار، في التاسعة وخمس دقائق صباح أمس، رقم IR 661. وكان وزير الصحة العامة حمد حسن غرّد على «تويتر»، أمس، قائلا: «جيد أن نعمل على رفع منسوب الوعي والتثقيف للحد من انتشار فيروس كورونا. ويبقى الإعلام المسؤول الشريك، حتى لا يتحول مفبركو الشائعات ومنظرو العلوم إلى أبطال في عالمهم الافتراضي، يرهبون من دون رحمة أو حساب».
ورأى أن «الأمر مطمئن، طالما يتم الالتزام بالإرشادات العالمية وتوجيهات وزارة الصحة وقيام البلديات والقوى الأمنية بدورها»، معتبراً أن «الوعي العائلي لجهة اللجوء إلى الحجر المنزلي في حال الشكوك في خطر الإصابة يشكل أعلى منسوب وقائي لتجنب انتشار الفيروس». في الموازاة، أعلنت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، امس، أنه «منذ تسجيل أول إصابة بكورونا في لبنان، كان الاتفاق مع وزير الصحة العامة على أن الوكالة الوطنية للاعلام هي المصدر الرسمي المعتمد لنشر المعلومات الدقيقة ذات الصلة الصادرة عن وزارة الصحة. وهكذا كان. ومع ذلك، تكثر الإشاعات يوميا، وتملأ الأخبار الكاذبة والملفقة الفضاء الإعلامي، وآخرها عن احتمال إعلان لبنان موبوءا». وأضافت: «إزاء هذه الفبركات التي تحدث هلعا وتنعكس سلبا على معنويات المواطنين المثقلين أصلا بالهموم المعيشية، لابد من تذكير وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توخي الحذر في نشر ما يتعلق بفيروس كورونا والركون الى الوكالة الوطنية للاعلام، التي تبث المعلومة الدقيقة، كما تحصل عليها من وزارة الصحة، من دون تكهنات ولا إضافات. وتكفي زيارة موقع الوكالة ودخول الباب الخاص بأزمة كورونا للحصول على الخبر الرسمي اليقين. المسؤولية الوطنية المشتركة تقتضينا جميعا التحلي بالوعي والتخلي عن أي سعي وراء سبق صحافي قد يعرض البلد برمته لمخاطر شتى».