استغرب عدد من طلبة كلية الطب بجامعة الكويت عدم تأجيل الاختبارات من قبل بعض أساتذة الكلية، بعد قرار مجلس الوزراء بتعطيل الدراسة مدة أسبوعين بسبب فيروس "كورونا"، حيث أبلغ الأساتذة الطلبة بالاستماع إلى شرح المناهج عن طريق الإنترنت، قائلين إن "دراسة الطب تختلف عن الدراسة في بقية الكليات، وتحتاج إلى شرح مباشر، فضلا عن كثافة المقررات".

وفي هذا السياق، أكد منسق القائمة الإسلامية في الكلية عبدالمحسن آل رشيد، رفضه للأخبار المتداولة عن عدم تأجيل الاختبارات، وعدم شرح محاضرات فترة التوقف الدراسي، مبيناً أن هذا الإجراء سيكون مخالفاً للمنشورات الصادرة من الإدارة الجامعية، إذ إن المحاضرات والمختبرات جزء أساسي من العملية التعليمية.

Ad

وطالب آل رشيد بوضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار، معتبراً أن هذا القرار ستكون له آثار سلبية على مسيرة الطالب العلمية، رافضاً أن يكون الطالب الحلقة الأضعف في ظل هذه الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد.

وأوضح أن الإجراءات التي تم اتخاذها في مواجهة الفيروس جاءت حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، و"يجب ألا يكون ذلك ذريعة لاتخاذ أي قرار يسبب الإضرار بمسيرتهم الدراسية"، مؤكدا أن "الإسلامية" تتحرك على كل المستويات للوصول إلى حل موضوعي لهذه المشكلة دون انتقاص لحق طالب الطب.

وختم قائلا: "ثقتنا كبيرة بإدارة الكلية لتقديم الحلول التي تضمن سير العملية التعليمية، وتحقق مصلحة الطلاب والطالبات".

من جانبه، قال الطالب يوسف السالم، إن "قرار الإدارة بعدم تأجيل الامتحانات ووضع بقية المحاضرات "اونلاين" قرار متعسف، وليس في مصلحة الطالب، مؤكدا أنه ليس من المنطقي أن يختبر الطالب في مناهج لم يتم شرحها، "وإذا لم تفهم جزئية من المقرر نوجه الاستفسار إلى من".

‏وأوضح السالم أن الدراسة لا تقتصر على المحاضرات فقط، فهناك دروس عملية بخلاف الـ 30 محاضرة التي يفترض أن ندرسها!

بدوره، قال الطالب محمد النقي، إن "قرار الإدارة لا يصب في مصلحة الطلاب والطالبات"، مبينا أنه "من غير المنطقي أن نقوم بدراسة أكثر من 30 درسا بدون شرح الأساتذة... القرار ليس في محله ويجب تغييره".