هيئة الاستثمار: فرص من هبوط الأسواق العالمية
دراسة للاستفادة منها في الأسهم والسندات والصناديق والاستثمارات
كشفت مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للاستثمار تعكف على إعداد دراسة للاستفادة من انخفاضات الأسواق العالمية بسبب ردات الفعل القوية تجاه مخاطر فيروس كورونا، ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إلى جانب بحث إمكانية زيادة استثمارات الهيئة في هذه الأسواق بناء على الفرص المتاحة فيها.وأوضحت المصادر، لـ «الجريدة»، أن «الاستثمار» وجّهت إدارات معنية فيها للانتهاء من هذه الدراسة في أقرب وقت للاستفادة من الفروقات السعرية التي نشأت بسبب انجراف مؤشرات الأسواق العالمية بنسب كبيرة تجاوزت في بعضها نسبة الـ10% على ضوء تداعيات المخاوف من انتشار «كورونا»، إذ يواجه العالم على مستوى الدول المتقدمة والنامية خسائر فادحة، وسط توقعات بتراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي، على خلفية تفشي الفيروس، وظهور بؤر جديدة للمرض خارج الصين.
وبيّنت أن الهيئة تهدف إلى تحقيق عائد من الاستثمار الطويل المدى للاحتياطيات المالية التي كلفت بإدارتها نيابة عن الحكومة مستخدمة في ذلك أعلى المعايير المهنية العالمية، وبما يكفل توفير مصدر إيراد بديل عن النفط، مشيرة إلى أن «الاستثمار» دأبت على تحديث استراتيجيتها الاستثمارية التي تتحرك ضمن أفق طويل الأجل لديه القدرة على تحمل المخاطر واستيعاب التقلبات السوقية القصيرة المدى.وذكرت أن الهيئة تحرص على دراسة المناطق التي تنوي الاستثمار فيها باستفاضة، وفحص الكثير من العوامل والمؤشرات المالية والاقتصادية والتنظيمية، مثل حجم الاقتصاد، ومعدلات النمو الاقتصادي، ومؤشر سهولة الأعمال، إلى جانب التسهيلات الضريبية الممنوحة واستراتيجيات التخارج من السوق والاتفاقيات التجارية والتنظيمية البينية وغيرها، من خلال تنويع الأوعية الاستثمارية، بما يساعد على تحقيق العوائد المستهدفة بأقل المخاطر الممكنة، مبينة أن استثمارات الهيئة تتوزع على مختلف أنواع الأصول الاستثمارية، ومنها الاستثمار في الأسهم والسندات، وصناديق المساهمـات الخاصة والاستثمارات البديلة.ولفتت المصادر إلى أنه على ضوء انتهاء الدراسة التي تقوم بها «الاستثمار» سيصار إلى تحديد ماهية الاستثمارات التي ستنفذها الهيئة، بناء على قناعة لديها بأن الفرص دائماً تولد من الأزمات.