أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف، أن الكويت لم تسجل أي حالة مؤكدة بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن الفريق الطبي يقوم بالإشراف ومتابعة الحالات المؤكدة في المستشفى المخصص لذلك.وبشأن تسجيل حالات قادمة من مصر، وإيقاف الرحلات الجوية وإجلاء الكويتيين منها، قالت المضف، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي تعقده الوزارة لمتابعة آخر تطورات ومستجدات فيروس "كورونا"، "لم تسجل أي حالة قادمة من مصر حتى اللحظة، ولا نية لوقف الرحلات، كما لا توجد نية لإجلاء الرعايا الكويتيين منها".
وأشارت إلى أن الوزارة تقوم بإجراءات احترازية للقادمين من جميع الدول وليس من مصر فقط، لافتة الى أنها ستطبق هذه الإجراءات على القادمين من سورية والهند وبنغلادش والفلبين أيضاً.وشددت على أن "الصحة" تراقب الوضع بشكل عام في العالم، وتحدد مدى الحاجة لمزيد من الإجراءات الاحترازية التي ستعلنها في حينها. وأوضحت أن الوزارة تواصل اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من الانتشار السريع للفيروس، مشيرة إلى أن احتواءه يتطلب إجراءات منسقة، و"هو ما نقوم به مع كل جهات الدولة المختلفة".وشددت د. بثينة على الدور المهم الذي يلعبه المجتمع في احتواء المرض من خلال اتباع الإجراءات الصحية، والالتزم بما تعلنه الوزارة من إجراءات، مثل الالتزام بالحجر المنزلي، وتجنب الشائعات والسفر.
التكريم السامي
وحول التكريم المعنوي والمادي من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، للفرق العاملة في مواجهة الفيروس، قالت د. المضف إن "هذا التكريم ليس بغريب على صاحب السمو، حيث لمسنا من سموه كل الدعم والتشجيع، ونحن جميعا نعاهده أننا سنكون عند حسن ظن سموه".وأكدت أن "الصحة" تنسق مع وزارة الخارجية بشأن عمليات إجلاء المواطنين من إيران وغيرها من الدول، مشيرة إلى أنه عند "الحاجة لخطة لإجلاء الرعايا من أي دولة ننسق مع وزارة الخارجية".وأضافت أن الوزارة أخذت مسحات من 3089 شخصا تبين إصابة 56 حالة مؤكدة منها، لافتة إلى أن الكثير من الحالات المؤكدة لديها عوامل الاختطار، وأمراض مزمنة، وأن الفريق الطبي المؤهل يتبع البروتوكولات العلمية في علاجها.وعن متابعة حالات الحجر المنزلي ذكرت المضف أن فرقا من الصحة الوقائية تتابع جميع من طبق عليهم الحجر المنزلي للالتزام به، وبالإرشادات الوقائية لهم ولجميع مخالطيهم، مشددة على أن معظم الحالات المصابة بحالة صحية مستقرة، والفريق الطبي يتابع علاجها على مدار الساعة.أمصال وعلاجات
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند تسارع وتيرة الأبحاث والدراسات الطبية، لاستخراج أمصال وعلاجات للفيروس. وقال إنه خلال الفترة من 16 حتى 24 فبراير الماضي كانت هناك زيارة علمية مهمة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية وجمهورية الصين الشعبية، قام بها 50 من الاستشاريين والمتخصصين في الفيروسات الطبية والوبائيات والصحة العامة، لمحاولة فهم أكبر لـ"كورونا".وأوضح أن المتخصصين أصدروا تقريرا مشتركا لهذه المهمة، ونشر دراسة للمعطيات والإجراءات التي اتخذتها الصين، وكانت هناك دراسة للاتجاه الذي يتم لهذا الفيروس، ليس في الصين فقط إنما في العالم كله، مشيرا إلى أن "مثل هذه الدراسات تعطينا فهما أكثر لهذا الفيروس والوبائيات ونمط العدوى، وبالتالي فهم سبل الوقاية منها".وأوضح السند أن مثل هذه الدراسات تعطي الأنظمة الصحية حول العالم معلومات كافية، تقودها إلى اتخاذ القرارات الصحية السليمة، مشيرا إلى أن "الصحة" على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية وتتبع مستمر مع مثل هذه التقارير العلمية.