ارتفع الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا مقابل الدولار، أمس، في الوقت الذي قلص السوق من آمال تبني إجراءات تيسير نقدي عالمية في ظل مخاوف بشأن مداها وفعاليتها في مواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

ويعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مؤتمرا عبر الهاتف في وقت لاحق اليوم لبحث تدابير للتعامل مع التفشي وتداعياته المتنامية على الاقتصاد.

Ad

يأتي المؤتمر، الذي قالت مصادر فرنسية وإيطالية إنه سيبدأ في الساعة 1200 بتوقيت غرينتش، في الوقت الذي تراهن الأسواق بالفعل على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيقود جولة من التيسير النقدي العالمي.

وانخفض الدولار 0.5 في المئة إلى 107.80 ين وتراجع مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9576 فرنك بعدما ذكرت "رويترز"، نقلا عن مسؤول في مجموعة السبع لم تنشر اسمه، أن مسودة بيان للمجموعة لا تحوي تعهدات مالية أو نقدية جديدة.

وتعرض الدولار لضغوط نظرا لوجود مساحة أكبر لتحرك من جانب الولايات المتحدة، حيث يبلغ سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي بين 1.5 و1.75 في المئة مقابل الصفر في أوروبا. لكن المخاوف منعت تحقيق مكاسب قوية لما عدا اليورو، الذي ارتفع.

وفي أحدث تعاملات، استقر اليورو عند 1.1145 دولار، عند أقل قليلا من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر والذي بلغه أثناء الليل.

وقفز الدولار الأسترالي لفترة وجيزة بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعا لا أكثر، وهو ما كانت الأسواق تضعه في الحسبان كاحتمال.

لكنه عاود التراجع ليجري تداوله عند ما يزيد قليلا على مستوى سجل فيه استقراراً عند 0.6549 دولار. كما تخلى الدولار النيوزيلندي عن مكاسبه خلال التعاملات ليستقر عند 0.6261 دولار أميركي.