«رساميل»: شكوك حول قدرة الأسواق على احتواء أثر الفيروس
قال التقرير الأسبوعي لشركة "رساميل" للاستثمار، إن مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة كانت تسجل منذ فترة قريبة جداً، وتحديداً في 19 فبراير الماضي، مستويات قياسية جديدة متغاضية عن الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا" الذي أثّر بشكل سلبي كبير على الأسواق الصينية وغيرها من الأسواق الآسيوية. لكن ذلك كله، وفق التقرير، تغير مع نهاية الأسبوع الماضي والأيام الأخيرة من شهر فبراير إثر الأنباء التي أعلنت ظهور الفيروس في بلدان مثل إيطاليا، إذ بدأت الشكوك في الأسواق المتقدمة بالظهور بشأن القدرة على احتواء انتشار الفيروس والتأثير السلبي المحتمل لهذا الانتشار على النمو الاقتصادي العالمي الهش أساساً.
وفي تفاصيل التداولات، فقد عانى مؤشر "S&P 500" في بورصة "وول ستريت" الأسبوع الماضي أسرع انخفاض بنسبة 10 في المئة من أعلى مستوى له على الإطلاق، في حين عانى مؤشر Dow Jones الصناعي أسوأ أداء أسبوعي له منذ بداية الأزمة المالية العالمية عام 2008. وانخفضت أسهم الشركات الصناعية والبنوك والمرافق على حد سواء بأرقام مزدوجة. وعلى مدار سبعة أيام من عمليات البيع، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 13 في المئة من ذروته، ماسحاً 3.6 تريليونات دولار من القيمة السوقية. أما العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، الحجر الأساس للتمويل العالمي، فقد تراجع إلى مستوى قياسي منخفض ليغلق عند مستوى 1.13 في المئة.ولم تقتصر الخسائر على أسواق الأسهم الأميركية، إذ تراجعت أيضاً مؤشرات الأسهم حول العالم بشكل حاد. وعلى سبيل المثال، تراجع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 9.6 في المئة الأسبوع الماضي، وهي الخسارة الأسوأ التي يتعرض لها المؤشر منذ عام 2016، كما تكبّد مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية خسائر بنسبة 8.1 في المئة الأسبوع الماضي، وهو الأداء الأسوأ للمؤشر منذ عام 2011. وسجل مؤشر Hang Seng انخفاضاً بنسبة 4.3 في المئة الأسبوع الماضي.