وضع أرسنال خلفه خيبة خروجه الدراماتيكي من الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، ونال البطاقة الأولى المؤهلة لربع نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم بتأكيده تفوقه التام على بورتسموث من الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) من خلال الفوز عليه في ملعبه 2-صفر أمس الأول.ودخل النادي اللندني لقاءه مع بورتسموث، الذي لم يذق طعم الفوز على ضيفه في جميع المسابقات منذ تغلبه عليه 5-4 في الدوري في مارس 1958 (تعادل في 8 وخسر 14 منذ ذلك الفوز)، على خلفية خروجه المخيب من "يوروبا ليغ" بخسارته أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني 1-2 بعد التمديد، مفرطا بفوزه ذهابا في ملعب منافسه 1-صفر وتعادله 1-1 إيابا حتى الدقيقة 119 قبل الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
لكن "المدفعجية" استعادوا توازنهم الاثنين، ووضعوا خلفهم هزيمتهم الأولى في آخر 10 مباريات والثانية فقط في جميع المسابقات من أصل 13 خاضوها بقيادة مدربهم الجديد لاعبهم السابق الإسباني ميكيل أرتيتا، وواصلوا مسعاهم لإنقاذ الموسم من خلال الفوز بلقب الكأس للمرة الأولى منذ 2017 والرابعة عشرة في تاريخهم (يملكون حاليا الرقم القياسي بفارق لقب عن مانشستر يونايتد).وكانت مواجهة "فراتون بارك" الأولى بين أرسنال وبورتسموث منذ 30 ديسمبر 2009 حين فاز الأول 4-1 خارج ملعبه في منافسات الدوري، قبل أن يهبط منافسه الى الدرجة الأولى في نهاية الموسم (لم ينجح في العودة إلى الدوري الممتاز منذ حينها)، فيما يعود اللقاء الأخير بينهما في الكأس الى ربع نهائي موسم 2003-2004 حين خرج "المدفعجية" فائزين 5-1 على نفس الملعب.
تبديل مبكر لأرسنال
ولم تكن بداية فريق أرتيتا مثالية، إذ خسروا جهود لاعب وسطهم الأوروغوياني لوكاس توريرا بعد مرور قرابة ربع ساعة فقط على البداية، ما أجبر المدرب الإسباني على إجراء تبديل مبكر بادخاله مواطنه داني سيبايوس.وعلى الرغم من التفوق الفني، عجز فريق أرتيتا، بتشكيلته الرديفة الى حد كبير، عن الوصول الى الشباك، وذلك حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حين نجح، خلافا لمجريات اللعب، في افتتاح التسجيل من تسديدة قوية أطلقها اليوناني سقراطس باباستاثوبولوس "طائرة" من داخل المنطقة إثر ركلة ركنية وتمريرة عرضية من ريس نيلسون (4+45).وحسم أرسنال اللقاء بشكل كبير في بداية الشوط الثاني بإضافة الهدف الثاني عبر إيدي نكيتياه بتمريرة عرضية أخرى من نيلسون (51)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي حملت رجال أرتيتا الى الدور التالي، قبل العودة السبت إلى الدوري الممتاز لمواجهة جاره وست هام مع الأمل بإضافة ثلاث نقاط تبقي على حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل (يحتل المركز العاشر بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الذي يحتله جاره تشلسي).وفي أبرز المواجهات الأخرى، يواصل مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه بحلوله ضيفاً على شيفيلد ونسداي اليوم بعد ثلاثة أيام على تتويجه بطلاً لكأس الرابطة المحلية.وحقق سيتي يوم الأحد الماضي لقب كأس الرابطة للعام الثالث على التوالي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا بتغلبه في النهائي على أستون فيلا على ملعب ويمبلي في لندن، ويتطلع لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه في كأس الاتحاد التي ظفر بها في ست مناسبات آخرها العام الماضي.ويمر سيتي بفترة مميزة، فقبل تتويجه الأحد بعد غيابه عن منافسات الدوري، حقق فوزاً غالياً على ريال مدريد الإسباني في معقله على ملعب "سانتياغو برنابيو" بنتيجة 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، مما عزز آماله بإمكان التتويج بلقب المسابقة القارية الأسمى للمرة الأولى في تاريخه.ستكون مباراة شيفيلد آخر استعداد لسيتي قبل لقاء جاره وغريمه يونايتد الأحد المقبل على ملعب "أولد ترافورد" في دربيي مانشستر في الدوري المحلي، علماً أن الشياطين الحمر يلاقون دربي كاونتي في الدور الخامس من كأس الاتحاد الخميس.كما ويلتقي ليستر سيتي مع ضيفه برمنغهام وتوتنهام مع ضيفه نوريتش اليوم.