برشلونة يعاين أضرار ما بعد خسارة الكلاسيكو

نشر في 04-03-2020
آخر تحديث 04-03-2020 | 00:03
ميسي نجم برشلونة خلال مباراة الكلاسيكو
ميسي نجم برشلونة خلال مباراة الكلاسيكو
وضعت خسارة "كلاسيكو الأرض" على يد الغريم التقليدي ريال مدريد بثنائية نظيفة الأحد، على ملعب سانتياغو برنابيو، برشلونة أمام مرمى النيران، بعد الفشل في استغلال فرصة ذهبية للابتعاد بصدارة الليغا، إضافة إلى الاقتراب من بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال على حساب نابولي الإيطالي.

وكما جرت العادة في كرة القدم، تسببت الخسارة في ترك كثير من الجروح والأضرار الجانبية أكثر من النقاط الإيجابية إن وجدت، فكيف يكون الأمر مع فريق بحجم برشلونة يمر بأكثر لحظات الموسم أهمية وحرجا، سواء على المستويين الرياضي أو المؤسسي، لاسيما بعد الجدل الذي أثير حول مسألة تعاقد إدارة النادي مع شركة لتحسين صورة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو عبر وسائل التواصل، ومهاجمة بعض اللاعبين السابقين والحاليين، فضلا عن خصوم في الانتخابات.

غياب الفاعلية على المرمى

وتسبب غياب الفاعلية الهجومية للاعبي البرشا بعد ساعة من الأداء الطيب، في عقاب الفريق الكتالوني في النهاية باستقبال هدفين، بعد أن أهدر لاعبوه 3 فرص محققة تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وتصدى لها جميعا.

من جهة أخرى، ورغم أن البرشا كان الأكثر استحواذا على الكرة، والأفضل انتشارا داخل الملعب من الفريق الملكي، فإن اعتماد المدرب كيكي سيتيين على خطة (4-4-2) كان بعيدا عن الرجل الذي يتخذ من الأسطورة الهولندي يوهان كرويف مثالا يحتذى به.

مصير البرشا في الليغا

وتسببت الخسارة في تراجع البلوغرانا للمركز الثاني، تاركا الصدارة بفارق نقطة لغريمه الأزلي، وهو الأمر الذي يجعل مصير رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بين أقدام الآخرين، لاسيما أن المواجهات المباشرة في حالة تساوي الفريقين في عدد النقاط تصب في صالح الريال الذي تعادل سلبيا ذهابا في (الكامب نو)، بينما انتصر إيابا في داره.

وللمرة الأولى منذ 45 عاما وتحديدا موسم (1974-75)، فشل لاعبو برشلونة في التسجيل في مباراتي موسم الليغا أمام أصحاب القميص الأبيض.

ووضعت خسارة الأحد حدا لأطول سلسلة انتصارات في تاريخ الكلاسيكو لفريق في عقر دار غريمه الأزلي، وهي 4 انتصارات خرج بها برشلونة من قلب ملعب البرنابيو، بواقع 2 مع المدرب الأسبق لويس إنريكي، ومثلهما مع السابق إرنستو فالفيردي.

لاعبون لم يظهروا بالأداء المنتظر

وباستثناء الحارس الألماني تير شتيغن، الذي ذاد عن مرماه ببسالة في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدة إيسكو الاكرون المقوسة الرائعة التي كانت في طريقها للشباك لولا تصدي الحارس الألماني، لم يظهر باقي أفراد الفريق بمستواهم المنتظر في مباراة بهذا الحجم، وهو مما ينطبق أيضا على نجم وقائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وتم توجيه أصابع الاتهام للبرتغالي نيلسون سيميدو بالتسبب في الهدف الأول، وللمدافع الفرنسي صامويل أومتيتي في الثاني، كما أن جوردي ألبا حصل على بطاقة صفراء مبكرة للغاية حدت كثيرا من أدائه، إضافة للهولندي فرينكي دي يونغ الذي لم يقدم بعد أوراق اعتماده لجماهير البرشا التي كانت تعول عليه الكثير، لاسيما بعد الأداء المبهر له في الموسم السابق مع أياكس أمستردام الهولندي.

back to top