أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن شكره وجزيل امتنانه لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على توجيهات سموه بتكريم العاملين في الصف الأول لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا ثقته بأن ما وصفها بالفزعة الكويتية ستنتصر على هذا المرض في نهاية المطاف.

وقال الغانم، في تصريح بالمجلس أمس: «أتوجه بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء مجلس الأمة بعظيم الشكر وجزيل الامتنان لسمو أمير البلاد على توجيهه للمعنيين بتكريم كل من عمل ويعمل في الصف الأول وغيره بمكافحة فيروس كورونا في كل الجهات المعنية، سواء كانت الكوادر الطبية والفنية بوزارتي الصحة والداخلية، والدفاع المدني، وأيضا الهلال الأحمر الكويتي، وكل مؤسسات المجتمع المدني».

Ad

وأضاف «ولا أنسى المتطوعين من الأهالي، جزاهم الله خيرا، الذين يشاركون بكل جهد ممكن، وتشعر فعلا أنك في الكويت، وأن هناك فزعة لمكافحة هذا المرض والانتصار في هذا التحدي، وأنا واثق كل الثقة بأننا بإذن الواحد الأحد سننتصر في نهاية المطاف».

من جانب آخر، أوضح الغانم، أن مسألة انعقاد الجلسة القادمة لمجلس الأمة من عدمه تخضع للتقييم اليومي، والتشاور مع زملائه النواب وأعضاء مكتب المجلس، لافتا إلى تأجيل مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي كان مقرراً عقده في القاهرة، بالإضافة إلى إلغاء البرلمان الأوروبي أكثر من 130 فعالية واجتماعا.

وقال «سنلتزم باشتراطات منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الكويتية، ولن نغامر بأي أمر، وسنلتزم بكل ما هو مطلوب منا، لكننا سنقيّم أيضا يوما بيوم، وقبل يوم السبت– وهو موعد توجيه الدعوة وإرسال جدول الأعمال- سأعلن إن كنت سأدعو لهذه الجلسة أم لا».

وفيما يتعلق بقانون التأمينات الاجتماعية، قال الغانم، إن اليوم سيكون هناك اجتماع للجنة المالية، ولن يؤثر أي تأخير للجلسات، «بل بالعكس قد يكون في الأمر خير للوصول إلى اتفاق بين اللجنة والنواب من جهة، والحكومة من جهة أخرى، حتى يتحقق ما ينصفهم ويساعدهم دون أن يضر بمستقبلهم في مؤسسة التأمينات الاجتماعية وضرورة المحافظة على هذه المؤسسة».

وتابع «أنا واثق كل الثقة بأن أختي وإخواني في اللجنة سيعملون على قدم وساق بمساعدة أعضاء أيضا من خارج اللجنة للانتهاء من هذه القوانين، والوصول إلى صيغة توافق، إن أمكن، مع الحكومة، وسيتم التصويت، إن شاء الله، في الجلسة القادمة على هذه القوانين».

الأزمة الحالية

من جهته، طالب النائب د. عادل الدمخي سمو رئيس مجلس الوزراء بضرورة التعلم من الازمة الحاليّة وانشاء جهاز لادارة الأزمات يديره متخصصون في توقع الأزمات التي من الممكن ان تمر على البلد ووضع سبل علاجها من كافة الجوانب.

وأضاف الدمخي في تصريح صحفي: في تقريرنا حول أزمة الأمطار رأينا ضرورة انشاء جهاز لإدارة الأزمات يتبع مجلس الوزراء وفقا للإمكانيات اللازمة تكون مهمته دراسة الأزمات المتوقعة على البلد ومعالجتها من كل جوانبها، مشيرا الى انه عند اعداد تقرير أزمة الأمطار وجدنا ان هناك أزمات سابقة لم يتم عمل شيء لها.

من جانبه، أكد النائب أسامة الشاهين ان شكر وتقدير سمو أمير البلاد للعاملين في مكافحة وعلاج كورونا والوقاية منه، هو شكر وتقدير كل المواطنين والمقيمين في الكويت لهؤلاء الجنود الشجعان والمخلصين.

وقال النائب ناصر الدوسري: نشكر صاحب السمو أمير البلاد على لمسته الانسانية بتكريم ابنائه العاملين في مكافحة كورونا معنويا وماديا، والذي يعد أفضل تكريم لهم على الدور الذي يقومون به، وحافزا لهم على مزيد من العطاء.

تكريم «البدون»

من جانبه، اكد النائب د.عبدالكريم الكندري انه ليس بغريب على سمو الأمير تقديم التكريم لجميع العاملين بفرق مواجهة فيروس كورونا، فبفضل الله ثم وجودهم بالصفوف الأمامية وجهودهم المبذولة لما تم تجاوز القرارات الوزارية الكارثية التي صاحبت الأزمة.

واعرب الكندري عن أمله أن يشمل التكريم "البدون" وخير ما يكرمون به منحهم الجنسية لأعمالهم الجليلة.

من جهة اخرى، شدد الكندري على ضرورة أن يمتد قرار وقف التصاريح وسمات الدخول جميع الجاليات الكبيرة التي لها حركة دخول وخروج للكويت بالاضافة إلى الدول التي بدأت تعلن عن زيادة انتشار فيروس كورونا، فهذا الاجراء الاحترازي بهذا التوقيت مهم لترك الكوادر الطبية تعمل بدون ضغط أو ارتباك.

من جهته، قدم النائب حمد سيف الشكر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على لمسته الانسانية بتكريم أبنائه الذين تصدوا لفيروس كورونا، مؤكدا أن مثل هذه الأمور ليست بغريبة على قائد الإنسانية الذي عرف عنه تقديم الدعم المعنوي والمادي لأبنائه لا سيما من كافحوا مرض كورونا والذي يعد تكريمهم حافزا لهم لتقديم المزيد من العطاء، سائلين المولى أن يحفظ الكويت من كل مكروه ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.

من جانبه، شدد النائب د.حمود الخضير على ضرورة افساح المجال امام الجهات الحكومية لتقدير ما تراه مناسبا في المرحلة المقبلة من اجراءات مرتبطة بمواجهة فيروس كورونا ستكون في النهاية للمصلحة العامة بما في ذلك استمرار تعطيل المدارس والكليات او استئناف الدراسة؛ لأن ما يهمنا جميعا مصلحة البلاد والعباد وتجاوز هذه الظروف الاستثنائية. وقال الخضير في تصريح صحفي انه من خلال متابعتنا لجهود الجهات الرسمية في مواجهة انتشار كورونا في البلاد فإن ما تقوم به يستحق كل عبارات الشكر والتقدير كما ان الإشادة السامية من صاحب السمو الامير محل فخر لكل العاملين في هذه الجهات.