انضم لبنان إلى الإجراءات المتّبعة لمنع انتشار "كورونا" المستجد، مع تسجيل 13 حالة مصابة على وقع غضب عارم لدى اللبنانيين تجاه تأخّر الدولة في معركة مواجهة الفيروس، والإجراءات المتواضعة المُتّخذة.

ومع إعلان وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية، خلال اجتماعها أمس في مجلس النواب، ان "الحالات المُصابة بالفيروس اتت من الخارج"، وتحديداً من إيران، ارتفع منسوب الخوف لدى اللبنانيين من تفشّي الفيروس بينهم، لاسيما أن المُشتبه في إصابتهم ينتمون إلى مناطق مُحددة، ومن بيئة واحدة، نظراً لقدومهم من زيارات دينية كانوا قاموا بها إلى إيران أخيراً، ويتنقّلون بين المناطق بحرية.

Ad

وبدأت مناطق عدة اتّخاذ سلسلة إجراءات لحماية نفسها من خطر تسلسل الفيروس بين أبنائها، وظهر ذلك من خلال رفضها استقبال المصابين أو المُشتبه بهم في المستشفيات الحكومية المُشيّدة على أراضيها، بحجّة أنها تحمي نفسها من انتقال الفيروس.

وبدا لافتاً أن المناطق ذات الأغلبية السنّية والدرزية رفضت تحويل مستشفيات مشيّدة منها إلى مراكز للحجر الصحي، لتبقى بمعزل عن انتقال عدوى الفيروس.

وكشفت مصادر متابعة أن "مستشفى شبعا الحكومي، لن يقبل أهالي المنطقة بتحويله إلى مركز حجر للمصابين بالفيروس".

وأضافت: "كما في شبعا، كذلك في صيدا، أبلغ أبناء المدينة المعنيين أنهم لن يسمحوا بتحويل المستشفى التركي إلى مكان لحجر صحي للمصابين بالفيروس".

وبدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري واضحة في هذا المجال، بتأكيدها ان "المستشفى التركي للحروق في صيدا لن يكون مكانا لأي حجر صحي، لأنه لم يبن أساسا لهذا الأمر، وهو غير مجهّز لذلك".

وختمت: "كورونا أحدث نوعاً من الفرز الصحي الطائفي من خلال رفض أبناء مناطق محددة تحويل مستشفياتهم الحكومية إلى مراكز حجر صحي لاستقبال المُصابين، ومعظمهم من لون مذهبي واحد، أتوا من إيران بعد زيارات لمراقد دينية".