تحت رعاية رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور مجدي صابر وبالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، افتتح الملتقى العربي الثالث لرواد الكاريكاتير.

وكان الافتتاح بحضور ضيف شرف الدورة الفنان العراقي حمودي عذاب رئيس جمعية رسامي الكاريكاتير، ومشاركة فناني الكويت عبدالعزيز ارتي وفاضل الرئيس وعبد الرضا كمال، والمكرمين في هذه الدورة من رموز الكاريكاتير الفنانين نبيل صادق وطه حسين ومحمد عمر، وكوكبة كبيرة من نجوم الكاريكاتير ورواده، والفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة.

Ad

وتضمن معرض الملتقى 200 عمل من اللوحات النادرة والأصلية التي رسمها رواد الكاريكاتير، وبعضها يعود لأكثر من سبعين عاما، ومنهم الفنان الكبير محمد عبدالمنعم رخا وزهدي العدوي وطوغان ومصطفى حسين وللمرة الأولى الفنان الراحل بيكار وصلاح جاهين وحسن حاكم ومحيي الدين اللباد وإيهاب شاكر وحجازي وجمعة فرحات وعمرو فهمي ومحسن جابر، إلى جانب لوحات الفنانين العرب إبراهيم لمهادي والعربي الصبان والناجي بن ناجي وريهام الهور من المغرب، وعبد الرضا كمال وفاضل الرئيس من الكويت، وآمنه الحمادي من الإمارات، وحمودي عذاب وعاصم جهاد وأركان الزيدي من العراق، وغيرهم من كبار الفنانين العرب والمصريين.

إغلاق الصحف

من جهته، قال مؤسس ومدير الملتقى الكاتب الساخر عماد جمعة: «بداية أتوجه بالشكر إلى رئيس دار الأوبرا المصرية لاحتضانه هذه الدورة ودعمها للارتقاء بفن الكاريكاتير الذي يكاد يندثر مع تتابع إغلاق الصحف الورقية والمجلات، والشكر موصول إلى هبة مراد المديرة العامة لإدارة المعارض والمتاحف بدار الأوبرا، وللفنان الكبير جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، على ما قدموه في سبيل نجاح فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير، وكذلك وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والورقية والمواقع الالكترونية التي تتابع الفعاليات».

أهداف الملتقى

وأكد جمعة أن أحد أهداف الملتقى تشجيع اقتناء لوحات الكاريكاتير وانتشار هذا اللون الفني بعيدا عن الصحف والمجلات التي ظل قابعا فيها منذ نشأته والخروج به إلى عالم المقتنيات في البيوت والمكاتب والأماكن العامة، ليصبح الكاريكاتير فنا شعبيا متداولا، فضلا عن تكريم الرواد وفاء لعطائهم للارتقاء بفن الكاريكاتير.

وحول الفعاليات أوضح أن «هناك العديد من الفعاليات واللقاءات المفتوحة والندوات التكريمية مع الفنان الكبير حمودي عذاب ضيف الشرف للحديث عن تاريخ الكاريكاتير العراقي ورواده، ولقاء مفتوحا مع المكرمين والحوار حول مسيرتهم الكاريكاتيرية وعطائهم الزاخر ومحطات في حياتهم بهدف إلقاء الضوء عليها واستفادة الشباب من هذه التجارب الفنية، والتعرف على أساليبهم في الرسم، وأهم المواقف في حياتهم الفنية، وهناك ندوتان الأولى يقدمها الفنان والإعلامي أحمد عبد النعيم مؤرخ الكاريكاتير عن تاريخ المجلات الفكاهية الساخرة، والثانية عن الفنان الكبير الراحل عبدالمنعم رخا يقدمها الكاتب عبدالله الصاوي مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير.

لوحات نادرة

وأضاف جمعة أن الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير يتميز بحرصه على عرض اللوحات الأصلية النادرة لرواد هذا الفن من العالم العربي إلى جانب لوحات الأجيال المتتالية من الفنانين، وإحياء هذا الإرث الفني بدلا من وجوده في أرشيف الصحف والمجلات وتخزينه في البيت حتى يبلى ويضيع مع الزمن، واتجاه معظم الرسامين إلى الرسم الديجتال واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يدخل الرسوم الورقية متاحف التاريخ.

عواصم عربية

وحول انتقال الملتقى العربي للرواد إلى عواصم عربية، أكد جمعة أن «الملتقى انطلق في 2017 من الكويت، وأقيمت دورته الثانية في القاهرة في 2018، وكان من المفترض أن تقام دورته الثالثة في 2019 في إحدى العواصم العربية، لكن لظروف خاصة أُجلت، وتقام دورات الملتقى في القاهرة، وطموحنا أن تنتقل إلى عواصم عربية مختلفة بعد ذلك، خصوصا أن الدول العربية بها فنانون عظماء ورواد كبار يجب إلقاء الضوء عليهم وتكريمهم عبر دورات الملتقى المختلفة».

واختتم كلماته بتوجيه الشكر لكل الفنانين من فريق العمل داخل الجمعية المصرية للكاريكاتير وخارجها على ما بذلوه من جهد من أجل إنجاح هذه الدورة.